الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مجموعة أعراض جلبت لي وسواس الموت، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في آخر سنة من المرحلة الإعدادية، كنت أعاني من الدوخة وضغط بسيط في الرأس وقت النوم في أوقات الاختبار، وكنت ألجأ لأكل أي شيء ظنا مني أنه انخفاض الضغط.

هذه الحالة متكررة كل يوم، وفي مرة واجهت نفس الأعراض مع تعب وخمول، وتعالجت بنفس الطريقة، فتحسنت لمدة ساعتين، وكنت أعاني من الإسهال، وارتفعت درجة حرارة جسمي، فذهبت للمستشفى، فأعطوني حقنتين للإسهال والحمى.

بعدها بفترة عانيت من شعور الخدر في الجهة اليمنى من وجهي، وتعب في الجهة اليمنى من جسمي، وازدادت أعراض التعب والخمول والرغبة في النوم، والشعور بالبرد وعدم الراحة من الداخل.

أجريت فحص الدم والتيفوئيد، وكانت النتيجة سليمة، ووصفوا لي دواء كنت بعد تناوله أشعر بخفقان القلب واختناق، لذلك تركته بعد استشارة الصيدلاني، واستمرت الأعراض ما عدا الحرارة.

ذهبت لطبيب باطنية، وقال: اضطراب في حركة الأمعاء، والشعور بالبرد كان بسبب الضعف، والحالة النفسية وضغط الدم المنخفض 90/60، ووصف لي: (mebeverine hydrochloride / Omperazole/domperidon)، واستمررت على العلاج لفترة أسبوع، وتوقفت عنها قبل يومين.

وكنت أعاني من كثرة الغازات وكثرة التبول، ورجعت إلى طبيعتي، لكن اليوم ظهرت أعراض التعب والنحول، وبدأ عندي صداع في الجهة اليسرى من الرأس، وألم طفيف في الأذن اليسرى، وأشعر بنبض في وجهي، علما أن النبض يحصل في أجزاء مختلفة من جسمي أيضا.

خلال هذه الفترة كنت أشعر بالكآبة والقلق والخوف من الأحلام التي بدأت تزعجني، ولا أشعر براحة، وأصبحت أخاف من الموت، وأرغب بالبكاء، ولا أركز في الدراسة، فما الحل؟ وما السبب؟ وهل هي حالة نفسية؟ وما العلاج؟ علما أني عانيت مرتين قبل شهرين من الصداع الحاد المفاجئ الذي تخف حدته بعد التقيؤ.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ياسمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلت شابة صغيرة في حدود 15 إلى 16 عام، وفي هذه السن لا توجد أمراض مزمنة، بل يوجد عدة أمراض مرتبطة بطريقة تناول الطعام والتعود على السهر، مثل فقر الدم وهبوط الضغط ونقص فيتامين D والتعود على تناول الطعام في المطاعم fast food، وهذه الأطعمة تؤدي إلى عسر الهضم وفقر الدم، كذلك فإن الحياة في البلدان ذات الأجواء الباردة تؤدي إلى نقص فيتامين D.

ولذلك من المهم فحص صورة الدم CBC وفحص فيتامين D وفيتامين B12 وفحص الهرمون المحفز للغدة TSH، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، والعمل على تناول السوائل والعصائر الطازجة والمخللات في الطعام؛ لضبط ضغط الدم، مع أهمية أخذ قسط كاف من النوم وترك السهر إذا كنت تعتادين السهر، وعرض نتائج التحاليل على الطبيب المعالج، ثم الكتابة لنا مرة أخرى.

والقرب من الله بالتزام الصلاة وطاعة الوالدين والاجتهاد في الدراسة وقراءة ورد من القرآن بشكل يومي، خصوصا بعد الصلاة المكتوبة، يساعد كثيرا في ضبط الحالة المزاجية، ويبعد عنك شبح الاكتئاب.

وللفائدة راجعي هذه الاستشارات ذات الصلة: (272641 - 265121 - 267206 - 265003).

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً