الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أخبر أهلي أني غيرت تخصصي الجامعي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالب جامعي، وقد قمت بتغيير التخصص الجامعي، ومقبل على التخرج قريبا، لكن أهلي والأقارب لا يعرفون عن الموضوع، فكيف أخبرهم بذلك؟

علما أني متخوف من المواجهة ولا أنام الليل، وأشعر أنها كارثة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن حقك أن تغير التخصص بحسب رغبتك وقدراتك حتى تبدع وتستفيد منه في مستقبلك العلمي، ولكن الخطأ الذي وقعت فيه هو عدم استشارة أهلك أو إخبارهم بالموضوع مبكرا، ومحاولة إقناعهم به، حتى لا يفاجأهم هذا التصرف منك الآن.

وعليه ننصحك بالتمهيد لإبلاغهم بالخبر بأسلوب تدريجي مقنع لهم، سواء منك مباشرة، أو بواسطة شخص يعرفهم ويقدرونه ويثقون فيه، ليبلغهم بالخبر بأسلوب مقنع، ويشعرهم بأن قرارك كان صائبا وفيه مصلحة لك ولهم، ويبرر لهم عدم إخبارك لهم بالأمر، بما يذهب ما يقع في نفوسهم من حنق عليك، خاصة إذا كان ذلك التخصص الذي حولت إليه مناسبا ومفيدا لك في الواقع.

كما عليك بالدعاء والتضرع إلى لله سبحانه أن يهيأ نفوسهم للخبر وتقبله، مع كمال التوكل منك على الله والثقة فيه والتفكير الإيجابي بالموضوع، وعدم الإسقاط السلبي على نفسك حول موقفهم منك؛ حتى لا يؤدي ذلك إلى ردة فعل نفسية غير جيدة عليك، بل وطن نفسك على الصبر والتحمل فيما لو كانت ردة فعلهم غير جيدة، وتعامل معهم باللطف والتكريم والاحترام، وسوف تزول آثار ذلك الموقف سريعا، كلما كان تعاملك معهم راقيا وهادئا.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً