الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي حالة من الاضطراب وآلام في القلب ووساوس

السؤال

السلام عليكم
إخواني شكراً على تواصلكم الدائم، ودمتم ذخراً للمسلمين.

لا أعرف متى بدأت هذه الحالة، لكن أقرب وقت هو عند زيارتي لطبيبة أمراض الصدر، والتنفس بعد شعوري بضيق في التنفس والألم في الأنف جراء تعرضي لرائحة منظف في العمل المهم أشعر بتعب دائم، ورغبة في النوم.

كما أنه تأتيني أفكار لا أستطيع مقاومتها داخلياً رغم أنها تافهة فاستعين بذكر الله، لكني أصبحت مشغولاً بجسمي كثيراً، مما بدأ يؤثر علي، وأخاف أن أجن أو أن أؤذي أسرتي، لا أعرف ما الحل؟ ماذا أفعل؟

رغم أن كل ما أمر أعلم أن أغلبه وساوس فقط، لكن لا أعرف كيف أوقفها؟ أتمنى أن لا أكون قد أطلت.

وشكراً على تفهمكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تعاني من أعراض قلق ومخاوف وسواسية في نفس الوقت، وهي أيضاً جزء من القلق في كثير من الأحيان.

قد تحتاج إلى علاج نفسي أو قد تحتاج إلى أشياء تفعلها أنت بنفسك للتوقف عن التفكير وتخفيف التوتر والقلق، ومن بينها الرياضة -يا أخي الكريم- رياضة المشي، وبالذات المشي يومياً لمدة نصف ساعة تساعد كثير على الاسترخاء النفسي.

ثانياً: عليك بقدر المستطاع أن تشغل نفسك أو تنشغل عن نفسك، ولا تكن وحيداً فكلما كنت وحيداً كلما زاد التفكير، ثالثاً: أن تكون لك هوايات حركية تفعلها أيضاً، لكي لا تنشغل بالتفكير والوساوس، والنوم المبكر، والغذاء الصحي أيضاً يساعدان يا أخي الكريم، ثم المحافظة على الصلاة، قراءة القرآن، والذكر أيضاً تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة وراحة البال.

لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية في الوقت الحاضر إذا استطعت أن تتواصل مع معالج نفسي فقد يعلمك طرقاً أخرى للاسترخاء عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء عن طريق التنفس، وكل هذا يساعدك ويقلل من التوتر والقلق الذي تحس به.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً