الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستفسار عن كيفية تناول دواء ديروكسات.

السؤال

السلام عليكم.
أشكر موقع إسلام ويب على الكم الهائل من الاستفسارات التي يعطينا إجابتها، وهذا الموقع من أفضل المواقع لي شخصيا.

موضوعي هو عندما أجلس مع شخص يحاورني أبقى صامتا ولا أجد ما أقوله، وعند تكلمي لا أتكلم بطلاقة، وأيضا مع جمع من الناس أجدهم يتحاورون ويتناقشون، وأنا غالبا أبقى صامتا ولا أحب أن أختلط، فمثلا البارحة في قاعة الرياضة -وهي فيها جمع من الناس- أفقد تركيزي، وأشك بأنهم يحدقون بي، ويتشتت ذهني، مع العلم أنني كنت في السابق اجتماعيا، والآن لا أحب الاختلاط كثيرا.

أتناول حاليا حبة من سولبيريد كل ليلة قبل النوم، وقرأت في موقع إسلام ويب عن دواء اسمه ديروكسات (ديبريتين)، فذهبت إلى أخصائية نفسانية، وأعطتني tegrétol 400وpromazepom 6 mgوdepritine 20، وأريد أن أشتري من الصيدلية depritine 20 فقط وأتناولها مع سولبيريد، ولا أريد شراء promazepom 6 mg و tegretol 400؛ لأن أعراضي ليست حادة بالنسبة للتواصل الاجتماعي، مع العلم أن الطبيبة كتبت لي في الوصفة أن أتناول حبة ديبريتين 20 في اليوم صباحا.

أخيرا: هل أستطيع تناول ديبريتين 20 مع سولبيريد؟ وأريد كيفية تناولهما.

وبارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشيء الذي لديك ربما يكون نوعاً من الرهبة الاجتماعية البسيطة التي جعلتك لا تحسن التواصل مع من تجلس معهم، أولاً: حقر هذا الفكر؛ لأنه فكر سلبي، الله تعالى حباك بمقدرات كثيرة، وأكثر من تواصلك الاجتماعي، أحرص على الصلاة مع الجماعة، مارس رياضة جماعية ككرة القدم مثلاً، التزم بالواجبات الاجتماعية، رفه عن نفسك بما هو طيب وجميل هذه كلها أمور مهمة جداً لأن يتحسن التواصل الاجتماعي عند الإنسان وتزداد المهارات، وهذا قطعاً يزيل أي نوع من الرهبة أو الخوف.

بالنسبة لعقار باروكستين وهو الدبريتين دواء بالفعل رائع جداً لعلاج الخوف والقلق والرهاب الاجتماعي وكذلك الوسواسه وهو أيضاً من محسنات المزاج المعتبرة جداً، أريدك أيها الفاضل الكريم أن تبدأ بجرعة 10مليجرام أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 20مليجرام تناولها يومياً بعد الأكل وتناوله نهاراً جيد لأن هذا الدواء لا يؤدي إلى زيادة في النوم أو النعاس، بعد 10 أيام اجعل الجرعة حبة واحدة واستمر عليها لمدة شهر إذا شعرت بالتحسن معقول استمر على نفس الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى نصف حبة أي 10مليجرام يومياً لمدة شهر ثم اجعلها نصف حبة يوم بعد يوم لمدة شهر آخر ثم توقف عن تناول الدواء، هذا التدرج مهم جداً، لأن الزيروكسات بالرغم من أنه دواء رائع وسليم لكن إذا لم نستعمله تدريجياً ونتوقف منه تدريجياً ربما يؤدي إلى آثار انسحابية.

بعد أن تقضي شهر وأنت على جرعة حبة واحدة من الزيروكسات إذا لم تتحسن اجعل الجرعة حبتين في اليوم كما نصحك الطبيبة أي سوف تكون الجرعة 40مليجرام وهذه جرعة محترمة جداً، علماً بأن الجرعة الكلية أو القصوى هي 60 مليجرام في اليوم، لكن لا أراك في حاجة لمثل هذه الجرعة، استمر على الـ 40مليجرام، وكلامي هذا افتراضي كما ذكرت لك استمر عليها لمدة شهرين كجرعة داعمة، بعد ذلك خفض الجرعة إلى 20مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر ثم اجعلها نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم نصف حبة يوما بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، ليس هنالك ما يمنع أبداً من تناول الباروكستين مع السلبرايد، وربما تحتاج للسلبرايد لجرعة كبسولة واحدة في اليوم أي 50 مليجرام، اتفق معك بالنسبة للتجرادول والبرومازبيان قد لا تكون هنالك حاجة لتناولهما.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً