الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أرغب بالتخصص لكثرة المتخرجين منه، فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة، عمري 20 سنة، منذ سنة فتحت كلية المسجد النبوي قسم الشريعة للنساء، أمي وأبي طلبوا مني أن ألتحق بها، وأنا أخشى ألا أجد وظيفة بعد التخرج لكثرة الخريجين من هذا القسم، وأريد أن أدخل برمجة، أرجو نصيحتي.

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ أم يونس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اعلمي وفقك الله أن طلب العلم الشرعي يجب أن يكون خالصا لوجه الله، وأن يكون الهدف منه هو: رفع الجهل عن النفس، والعمل بذلك العلم، واستحضار الأجر والثواب الذي أعده الله لأهله.

ولا ينبغي للمسلم أن يكن همه وهدفه من طلب العلم الشرعي الدنيا فقط بل يطلبه لله سبحانه.

وإذا أخلص العبد لله في طلب العلم الشرعي أعطاه الله ثمار ذلك الإخلاص في الدنيا والآخرة ورزقه من حيث لا يحتسب.

لذا ننصحك بإخلاص النية في طلب العلم الشرعي، ولا تربطي ذلك بالوظيفة أو الرزق بل ليكن الهدف من ذلك ما سبق ذكره، وخذي بنصحية والديك إن كان لديك رغبة لدراسة الشريعة، واحتسبي الأجر في طاعتهما في ذلك، وستجدين -بإذن الله- التوفيق والسعادة، واعلمي أن الرزق مكتوب للعبد، وعليه الأخذ بالسبب فقط.

حتى البرمجة ربما لا تجدي بعد التخرج منها وظيفة، لذا اجتهدي في دراسة ما ترغبين به من تخصص، واستعيني بالله على ذلك، وما قدره الله لك من رزق ستحصلين عليه سواء درست شريعة أو برمجة.

وفقك الله لما يحب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً