الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اسمرار المنطقة الحساسة.

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، عمري 21 سنة، أعاني من إفرازات مهبلية بيضاء، وقد تكون شفافة أحيانا، ولزجة بعض الشيء، تنزل يوميا طوال اليوم لكن بكميات قليلة، وهي مستمرة معي منذ أشهر.

في الماضي عندما كنت أسافر للجامعة، وأقوم بمجهود عندما أعود للمنزل، كنت أجد إفرازات كثيرة، وقد يكون لونها أصفر بعض الشيء، لكنها الآن المستمرة معي ولونها أبيض، فهل هي طبيعية أم لا؟

وكذلك أستخدم الصابون أو سائل الاستحمام لغسل هذه المنطقة، وقد يبقى الصابون عليها وقتا فهل هذا مضر؟

وكذلك أعاني من اسمرار هذه المنطقة جدا، واسمرار الشفرتين، فما علاجها؟ علما بأنني أضع الليمون عليها مباشرة؛ لأنني قرأت أنه يساعد على التفتيح، لكن بدأت أشعر بحرقان عندما أستخدمه، وقد يدخل منه شيء، فهل استخدامه مضر أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Asmaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الإفرازات المهبلية البيضاء مرتبة بوجود التهاب فطري في الفرج، وقد يصاحبها حكة واحمرار في المنطقة، كما أن الإفرازات الصفراء، أو الخضراء ذات الرائحة الكريهة مرتبطة بوجود التهاب بكتيري، وكثيرا ما يتزامن وجود الالتهاب الفطري والبكتيري، وقد يتزامن ذلك أيضا مع وجود التهاب في المسالك البولية، ولذلك من المهم عمل تحليل بول، وفي حال وجود صديد في البول، يجب عمل مزرعة للبول لمعرفة نزع الجرثومة والمضاد الحيوي المناسب لها.

والسبب في تكرار الالتهابات الفطرية والبكتيرية هو الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي الصابون، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط ( البراز )، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد ثم نعود بنفس الطريقة حتى لا تنتقل العدوى من البراز إلى الفرج.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أو الشامبو وقوفا، ولا داع للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها من الحكة والإفرازات.

وعلاج الالتهابات الفطرية عند الفتيات من خلال تناول كبسولات diflucan 150 mg كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة ثلاثة أسابيع، ولا مانع من وضع كريم kenacomb من الخارج في حال وجود حكة أو احمرار عدة مرات في اليوم، ولا قلق إن شاء الله، مع إمكانية تناول حبوب فلاجيل 500 مج ثلاث مرات في اليوم لعلاج سبب الإفرازات الصفراء ( التهاب الفرج البكتيري ).

ولتفتيح المنطقة:
يمكن عمل قناع مكون من خليط من العسل، وخميرة الخبز، والكركم، وزيت الزيتون، والليمون، ووضعه على المكان من الخارج وعلى أعلى الفخذين لمدة نصف ساعة، مع شطفه بالماء فقط، والاهتمام بجفاف المنطقة بوضع الفوط اليومية الخاصة بمنع الرطوبة والبلل.

حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً