الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من رعشة في اليدين منذ الصغر، والأدوية غير مجدية.

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من رعشة اليدين منذ الصغر، لم أكن أهتم بها، لكن لما صرت بالجامعة ودخلت تخصص صيدلة، ويجب عمل التجارب التي تحتاج ليد ثابتة دون أن تتحرك؛ لأن المواد كلها تذوب، وأصبحت كلما دخلت المختبر أفكر بالرعشة، ولا أستطيع عمل التجربة، وأشفق على نفسي وأتوتر أكثر.

ثم أصبحت لا أهتم برأي الناس، ولم أعد ألوم نفسي كثيرا بعدما أخرج من المختبر، حيث كان الناس يسألونني عن سبب الرعشة، فأقول: وراثيا، ولكن الرعشة ما زالت موجودة، ويصاحبها خفقان في فم المعدة، أو في قلبي.

عندما يأت الدكتور ليرى ما أقوم به أثناء اختبار أجريته ولا بد أن أنهيه في 10 دقائق، ويجب أن نتعرف على 10 طفيليات في المجهر، لكن بسبب التوتر كان رأسي يرتجف، مع العلم أنني زرت الدكتور، وعملت فحوصات الغدة وفحوصات أخرى وكانت كلها سليمة.

داومت على نورموكارديل لمدة عامين دون جدوى، وعندما ذهبت لطبيب آخر قال: السبب وراثي وأعطاني نورموكارديل ومهدئا لكن دون جدوى أيضا، فقالت لي أمي: قد يكون لديك الخلعة، فعملت حجامة، ودون جدوى أيضا.

أدعو الله أن أجد علاجا لحالتي لكي أصبح صيدلانية، شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hind حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك العديد من المشاكل الصحية المسببة لارتعاش اليدين منها: ما هو متعلق بمشاكل الغدد كنشاط الغدة الدرقية، ومنها: ما هو متعلق بالجهاز العصبي المركزي، أو الأعصاب، أو العضلات، أو بسبب التوتر والقلق، أو بسبب فسيولوجي أو وراثي.

لذا عليك أولا استشارة طبيب أعصاب؛ لإجراء فحوصات أولية للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية، وبعد ذلك هناك علاجات مختلفة تبدأ من نورموكارديل إلى الترانكويلايزر، إلى علاجات حديثة تصل إلى استخدام حقن البوتوكس الموضعية، والتي تجعل الأعراض تختفي، أو تخف لفترة ثلاثة أشهر، ولكن تحتاج إلى استخدامها من قبل شخص متخصص؛ لأنها في بعض الأحيان تتسبب في ضعف العضلات.

كما عليك بممارسة الرياضة والتغذية السليمة، وتحسين وزنك إذا كنت تعانين من النحافة، والثقة بالنفس، وتعزيز الأمر بحيث لا تتسبب التوترات في ظهور الأعراض بكثرة، كما يمكن أن تستفيد من جلسات الاسترخاء، أو الجلسات النفسية التي تساعد على التخلص من القلق والتوتر والنوم بصورة كافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً