الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

محتار بين رغبتي في دراسة الشريعة ورغبة أهلي في دراسة الطب.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في الصف الثالث الثانوي، وبيني وبين عائلتي خلاف بشأن الكلية، حيث أنهم يريدونني أن أدخل كلية الطب، وأنا أريد أن أدخل كلية الشريعة، يقولون: إنني لن أجد وظيفة إن تخرجت من كلية الشريعة، فماذا أفعل؟

هل لو دخلت كلية أخرى يمكنني الحصول على بكالوريوس الشريعة عبر من يقدم التعليم عن بعد؟ وهل الشهادات مثل هذه الجامعات كجامعة المدينة العالمية موثوقة ومعتمدة؟ وهل تنصحون بجامعة المدينة العالمية؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك - ابننا الفاضل وأخانا الكريم - في موقعك، ونحيّي رغبتك في دراسة الشريعة، ونؤكد لك حاجة الأمة إلى الطبيب الذي يحب الشريعة ويفقه أحكامها، ونسأل الله أن يُصلح الأحوال، وأن يُحقق لنا ولكم السعادة والآمال.

إذا كان مستواك العلمي يؤهلك لدراسة الطب وتوافق ذلك مع رغبة والديك فنقترح عليك السير في هذا الطريق، واعلم أن تعلُّم الشريعة والعقيدة الصحيحة خاصة الأساسيات واجب على كل مسلم مهما كان تخصصه، وبإمكانك أن تجمع بين الخيرين، و الأمر يتوقف على همتك بعد توفيق ربنا وربك.

أرجو أن تعلم أن هناك من جمعوا بين دراسة الطب أو الصيدلة وبين التبحر في العلوم الشرعية، من أمثال الشيخ/ محمد إسماعيل المقدم، والشيخ عبد المجيد الزنداني، ونحن ننصحك بأن تتقن تخصص الطب، مع الاجتهاد في تعلم العقدة والشريعة عبر الجامعات المفتوحة، ومنها الجامعة التي ذكرت، ونأمل أن تجد وقتًا للجلوس بين يدي العلماء أيضًا، وأعتقد ان المسألة تحتاج إلى تنظيم الوقت بعد التوكل على الله والاستعانة بالله.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونذكّرك بأن الأرزاق تكفل بها الرزّاق، وأن سعة الرزق لا ترتبط بتخصص مُعيَّن، كما أن نعم الله مُقسّمة والسعيد هو الذي يتعرَّف على نعم الله ويقوم بشكرها وسوف ينال بشكره لله المزيد.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً