الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السيبرالكس فقد مفعوله بالنسبة لي، فهل هناك بديل عنه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب جامعي، وقد وصف لي أحد الأطباء علاج السبراليكس، تدرجت به إلى أن وصلت لجرعة 20م وتحسنت حالتي بنسبة 100% -ولله الحمد-، حيث كنت أخاف وأوسوس من أتفه الأسباب، ولا أحب السفر، وكنت لا أنام إلا بصعوبة بالغة، ثم بعد السبراليكس ذهبت كل هذه الأعراض -ولله الحمد-، وأنا أستخدمه منذ سنتين تقريبا.

لكن الآن أشعر أن فعالية العلاج بدأت تقل، أو بمعنى أصح لم أعد أشعر بمفعوله، ولا أعلم ما هو السبب في ذلك! وأشعر بالاكتئاب قليلا وصعوبة في النوم والملل المفاجئ والتفكير السلبي والوساوس، وأرغب برفع الجرعة، ولا أعلم هل يمكنني رفعها، أم إضافة دواء يعزز من فعاليته، أو تغيير العلاج إلى علاج أنسب لحالتي؟ فأرجو منكم التوضيح.

وفقكم الله، وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الحربي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السيبرالكس لا يفقد مفعوله بمرور الزمن؛ لأنه ليس من الأدوية التي يحصل لها خاصية الاحتمال مثل المهدئات الصغرى، حيث تقل فعالية الدواء باستعماله؛ مما يضطر الشخص إلى زيادة الجرعة.

على أي حال.. قد يكون السبب أن ما حصل معك هو رجوع الأعراض مرة أخرى بالرغم من أنك على الدواء، وهذا يحدث أحياناً إذا حدثت أشياء في حياة الشخص، أحداث حياتية أو ضغوط خارجية فينتكس الشخص بالرغم من تناوله للعلاج.

الشيء المهم في استشارتك -يا أخي الكريم- لم تحدد زمنا معينا لحدوث هذه الأعراض، ولعلك من الذين يعانون من الشخصيات القلقة، التي تخاف وتوسوس -كما ذكرت- لأتفه الأسباب، وقد يكون هذا من سمات الشخصية عندك، وهنا الأدوية تكون مساعدة ولا تعالج، العلاج الرئيسي يكون بالعلاج النفسي الذي يكون لفترة طويلة من خلال الجلسات النفسية، حيث تتعلم مهارات تساعدك في كيفية التعامل مع الوسواس والخوف.

أما بخصوص السيبرالكس: فإنني أرى أن 20 مليجراما هي أكبر جرعة يمكنك أن تأخذها، وعليك بالعلاج النفسي كما ذكرت، ويمكن تغيير السيبرالكس إلى دواء آخر يساعد في الوسواس والقلق مثل الفلافاكسين مثلاً أو الباروكستين من فصيلة الأس أس أر أيز، مع العلاج السلوكي كما ذكرت لك، أو الميرتازبين وهو من فصيلة الأس أن أر أيز، ويساعد في النوم، ويجب أن يكون كل هذا تحت إشراف الطبيب النفسي.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً