الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الاضطراب ثنائي القطب، ما تشخيصكم للحالة؟ وما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

عندي اضطراب ثنائي القطب، أستخدم أولانزابين منذ حوالي سبع سنوات لكن بجرعة صغيرة خمسة مليجرام ثم عشرة، مؤخرا لاحظت أنني بحاجة لرفع الجرعة فرفعتها إلى 20 ثم 30 ثم 40 وكان التحسن فقط في بداية الرفع، ثم يتعود جسمي عليه ويعود إلى التوتر بعد يوم أو يومين.

سؤالي هو: أريد التحويل إلى أحد مثبتات المزاج مثل الديبكان كرونو، فما هي الجرعة المناسبة لي، وهل يستحسن إضافة دواء له؟

مع العلم أنني أتناول 10 ملجم صباحا من الباروكسيتين.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

أولاً: لا بد من التأكيد من تشخيصك هذا، الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية حالة نفسية لها مقايسها ومعاييرها التشخيصية، وخطط العلاج واضحة وإن كان كل شخص يحتاج للخطة التي تناسبه هذا من ناحية.

من ناحية أخرى لا ترفع جرعة الدواء وحدك الجرعة القصوى للأولنزبين هي 20 مليجرام هذا هو المصرح به، وفي حالات معينة وتحت الإشراف الطبي وفي الحالات التي تكون بالمستشفيات يمكن أن نعطيها 30 مليجرام، بخلاف ذلك هذا الكلام ليس صحيحا أن تأخذ 30 مليجرام أو 40 مليجرام وحدك هذا الدواء يؤثر على كهرباء القلب، أنا حقيقة لا أريد أبداً أن أضعك في موقف تخويفي أو شيء من هذا القبيل، لكن من الواجب أن أنصحك، فلا تتعدى جرعة 20 مليجرام أبداً.

وبالنسبة لاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، الأولنزبين إذا لم يفيد بجرعة 10 مليجرام عندما تكون الحالة مستقرة وكجرعة وقائية هذا معناه أن هذا الدواء لن يفيد، ولا بد الانتقال إلى دواء آخر، ومثبتات المزاج مثلاً كالدباكين مثلاً هي قطعاً مطلوبة، لأنها أفضل وتثبت المزاج بصورة صحيحة جداً، شاور طبيبك في إضافة الدباكين، أما من ناحيتي أنا إذا كان فعلاً حالتك هي اضطراب الوجداني ثنائي القطبية فالدباكين ممتاز وجيد خاصة إذا كانت النوبات الهوسية والنوبات الاكتئابية متعادلة، أو إذا كانت النوبات الهوسية هي الأكثر، وتوجد أدوية أخرى كثيرة، فحاول -حفظك الله- أن تراجع مع الطبيب وأن تحاول بالفعل أن تتناول الأدوية التي تناسبك، الأولنزبين جيد لكن الجرعة ليست صحيحة، الدباكين جيد، وسوف تحدد لك الجرعة.

أما بالنسبة للباروكستين فمضادات الاكتئاب هذه حولها تحفظات كثيرة جداً حين يتناولها الإنسان للاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، لا أقول لك أنها ممنوعة لكن يجب أن تحذر لأنها قد تدفعك نحو القطب الهوسي، وإن كان الباروكستين على وجه الخصوص لا يدفع نحو القطب الهوسي خاصة إذا كانت الجرعة صغيرة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك كثيراً على التواصل مع استشارات الشبكة الإسلامية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً