الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أراقب نظرات زوجتي عندما نكون في الطريق، فهل أنا على صواب؟

السؤال

أنا شاب متزوج، وأواجه مشكلة وأخاف من تفاقمها، حيث أني لاحظت منذ الخطبة أن زوجتي تنظر إلى بعض الشباب (من هم ذو لحية والشعر الطويل)، فواجهتها وأنكرت ذلك إلى أن تكرر هذا الموقف أثناء سيري معها في الشارع، فواجهتها وقالت أنها تنظر نظرة عامة ولا تقصد شيئّا بتلك النظرات، حاولت تقبل ذلك العيب ولكن شيء بداخلي يرفض، وأنا الآن أقول لنفسي هي الآن تدرس في الجامعة بقسم كل طلابه بنات، فماذا لو صادفت في وظيفتها المستقبلية اختلاط من أي نوع؟! كيف ستتصرف؟ وإن البصر هو أقصر الطرق إلى القلب، ومن الممكن أن تتطور إلى إدراك ثم وجدان ثم نزوع كما قال الشعراوي في إحدى دروسه.

فأنا لا أدري أهذا أمر طبيعي يمكن تقبله وأنا أبالغ فيه بعض الشيء أم أن الأمر خطير ويجب وضع حد له؟ فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، وإنما شفاء العي السؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم السعادة والطمأنينة والآمال.

نتمنى أن تتوقف عن ملاحظة أهلك أثناء سيركم، وقدم حسن الظن، واجتهد في تربيتها على المراقبة لله، واجعلها تتقرب إلى الله، وكن لها قدوة، واعلم أن تتبعك لها وتدقيق معها يلحق بك الإثم وبها الضرر.

واحرص على عدم التمادي في التفكير في هذا الاتجاه؛ لأن الشيطان لا يريد للبيوت الاستقرار والسعادة، وها هو يجعلك تخاف من أمور مستقبلية لا وجود لها، وتذكّر أنك صاحب القوامة وأنت من تستطيع السماح لها بالعمل في المكان الذي تطمئن إليه لكونه أرضى لله.

وأرجو أن تقترب من زوجتك وتُشعرها بالحب والأمان، فإن في ذلك سيطرة على قلبها وتفرق الأمان لها، واستمر في تربيتها ونفسك على هذا الدين، ونسأل الله أن يحفظكم ويحفظنا ويحفظ أعراضنا وأعراض المسلمين.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونشكر لك الغيرة على أهلك، وندعوك إلى أن تعتدل في غيرتك حتى لا تُرمى بالسوء لأجل تشكك فيها.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً