الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بأعراض نفسية بعد وفاة صديقي.. ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا: أشكركم على هذا الموقع، وجزاكم الله خير على المساعدة.

أنا شاب عمري 17عاما، تأتيني حالات لم أجد لها تشخيصا بدأت معي منذ 5 شهور، كنت جالسا في البيت وكنت في حالة ضغوط قليلة، وتوفي صديقي، وهذه الحالة بدأت ترافقني بعد وفاة صديقي، كنت مخيرا بين أمرين أحبهما، ولا أستطيع فعل شيء منهما، وقفت لأخرج من المنزل فأتتني حالة دوخة وبدأت بالصراخ، وكأني أختنق وتسارع القلب بدقاته، حتى أني بدأت أبكي وأصرخ، وكأني سأموت الآن.

أتت الطوارئ، وكنت أرتجف وكان الجو معتدلا، ولا أستطيع أن أمسك نفسي من الارتجاف، وعملت فحص تخطيط القلب، وكان سليما، وتحليل الدم كان سليما، وثاني يوم أحسست بأنني لا أشعر بالواقع، وكأنني ولدت من جديد، وأنظر إلى الدنيا باستغراب.

بعدها بشهرين صار عندي ارتجاف بالجسم، وهلوسة، وكوابيس بالمنام، وضيق تنفس، وخفقان في القلب، وأفكار سلبية، وتصورات مشاهد مخيفة أنه سيحدث معي مكروه والخوف من الموت، أو توقف القلب أو الجلطة، وعندما يحادثني شخص وأنا مشغول لا تظهر هذه الأعراض.

عسى أن تكون رسالتي واضحة، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رسالتك واضحة، ما حصل معك في الأول هي نوبة هلع واضحة، وبعد ذلك حصلت معك بعض أعراض الأنّية، وبعدها حصلت أعراض مخاوف وسواسية، وكل هذه الأشياء – أخي الكريم – تحصل في اضطراب القلق والتوتر، وطالما أن عمرك 17 سنة، فأنا أفضّل العلاج النفسي على العلاج الدوائي، وهناك أشياء يمكن أن تعملها بنفسك، وذكرتَ أنك إذا انشغلت لا تُصاب بالأعراض، فأيضًا الرياضة مفيدة، رياضة المشي يوميًا، نصف ساعة تؤدي إلى الاسترخاء، وكما ذكرت الانشغال بأشياء ثانية أخرى، وعدم الخلوة بالنفس، وعدم التفكير في هذه الأشياء، فهذه أشياء مفيدة، وسوف تستطيع عملها ابني الكريم، ولا تنس طبعًا الالتزام بالصلاة والدعاء وقراءة القرآن، فكل هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة والسكينة.

إذا كانت كل هذه الأشياء لم تُجد نفعًا، وما زالت الأعراض موجودة، فعليك بالتواصل مع معالج نفسي لعمل جلسات استرخاء في الأول، استرخاء عضلي أو استرخاء بالتنفُّس المتدرّج، وأيضًا عمل جلسات دعم نفسي، حتى تستطيع التغلب على هذه الأعراض.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً