الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما زلت غير مقتنع بزوجتي رغم طول مدة العشرة، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوج منذ 30 سنة، ومنذ زواجي إلى اليوم وأنا أقنع نفسي بزوجتي ولم أشعر بالراحة معها، مع أن لدي 5 أولاد، والأسباب: قصرها، وفيها جهل وغير متعلمة، وعنيدة، أحيانا تختلق المشاكل، وأحيانا أخلاقها تكون جيدة.

حاولت طول السنين الاقتناع بها دون جدوى، حتى الأولاد بحجمها وتفكيرها وأسلوبها.

ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

أهلاً وسهلا بك في الموقع، وأسأل الله تعالى أن يفرج همك، وييسر أمرك ويشرح صدرك ويرزقك التوفيق والسداد وسعادة الدنيا والآخرة.

- بصدد عدم ارتياحك من زوجتك وعدم إعجابك بجمالها، وانزعاجك من عدم تعلمها، فالواجب عليك الآن تقبلها بعد إذ قد تزوجت منها وأنجبت منها الذرية، فلا يستقيم الآن طلاقها؛ إذ لا يوجد موجب حقيقي لذلك فيما يظهر.

- وأما عن عدم رضاك عن أخلاقها، فقد ذكرت أن سوء خلقها يكون في بعض الأحيان فقط، وهذه طبيعة بعض النساء وكذلك بعض الرجال، مما يوجب عليك التفهم لها والتعايش معها ونصحها وتذكيرها بأخطائها بلطف ورفق، ثم تأديبها عند اللزوم والضرورة برحمة بحزم على الوجه الشرعي، وقبل ذلك التودد والتحبب لها حتى يسهل طاعتها لك قبل الاضطرار لعقوبتها.

- لا يوجد مانع شرعي من الزواج بأخرى ممن تجد فيها مبتغاك من الدين والخلق والجمال والتعلم وغيره، بشرط القدرة على الإنفاق عليهما والعدل بينهما في النفقة والمبيت، والحذر من معايرة الأولى بعيوبها ومقارنتها بضرتها؛ كون ذلك من الظلم القبيح -عافاك الله-.

- أوصيك بلزوم الصبر والحلم والهدوء واستحضار الأجر والحكمة والاهتمام بالأسرة والأولاد، ولزوم الذكر وقراءة القرآن الكريم والصحبة الطيبة والاجتهاد في عملك ورفع مستواك العلمي والأخلاقي.

- لا أجمل من اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والاستخارة، وفقك الله لما يحب ويرضى ويعبننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته ويوفقنا لطاعته وَمرضاته.

والله الموفق والمستعان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً