الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل وجع في جسدي أفكر أنه سرطان، ساعدوني.

السؤال

السلام عليكم.

بدأت القصة في الحجر الصحي، أصبت بأوجاع في المعدة واضطراب في النوم ونوبات هلع، ذهبت للطبيب، قمت بعمل الفحوصات والتحاليل، وكانت النتيجة سليمة، وتبين أن المشكلة نفسية.

الآن أعاني من رهاب مرض السرطان، كلما شعرت بعرض مثل ألم خفيف في الرأس، أو أي ألم في جسمي، فكرت أنه سرطان، وهذه الأيام أصبت بألم خفيف بين الفخذ والخصية فارتعبت، ذهبت إلى الطبيب، فقال: لديك التهاب طفيف لا يدعو للقلق، ووصف لي دواء، لكن القلق لم يذهب، وقد قال لي الطبيب: إذا لم تترك التركيز مع جسدك فلن تنته هذه الآلام، وأنه هوس المرض، وأعطاني دواء netral 50 و calmix، لكنني لم آخذه، لأني أخاف من أدوية الأعصاب، ولا أعلم لماذا لا أستطيع تصديق الطبيب، عندما قال إنه التهاب، فالوجع لم يذهب بالدواء منذ ثلاثة أيام.

انصحوني ماذا أفعل؟ وما هي مشكلتي؟ أركز مع أوجاع جسدي الخفيفة بطريقة هستيرية، ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: أنت تعاني من قلق، والقلق اضطراب نفسي، ولكن له أعراض جسدية وأعراض نفسية، وفي فترة جائحة الكورونا كثر اضطراب القلق عند كثير من الناس، وما تحس به من مشاكل جسدية هو إحساس حقيقي لكن سببه نفسي في المقام الأول.

والعلاج قد يكون دوائيا وقد يكون نفسيا، وهناك أدوية كثيرة تساعد في هذا القلق وليست تعودية وليست مضرة، مثل دواء السيبرالكس 10 مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم حبة كاملة، وعليك الاستمرار فيه لفترة لا تقل عن 3 شهور، ويستحسن أن تمتد إلى 6 أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدرج.

وهناك أشياء يمكن أن تفعلها أنت تساعدك في الخروج من هذا القلق، ومن أكثرها فعالية هي الرياضة، وبالذات رياضة المشي يومياً لمدة نصف ساعة يؤدي إلى الاسترخاء، وليكن عندك روتين يومي حتى تركز فيه وتبعد عن التفكير في الأشياء السلبية.

أيضا روتين الاهتمام بالمنزل، التواصل مع الأصدقاء عن طريق الواتساب أو الفيسبوك، فهذا أيضاً يؤدي إلى الاسترخاء والبعد عن التفكير في المشاكل الجسدية أو المرض بصورة متواصلة، وأهم الأشياء التي تبعدك عن القلق العبادات، الصلاة والأذكار وقراءة القرآن، تقوية الصلة بالله تعالى تؤدي إلى شعور حقيقي بالسعادة والسلامة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً