الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك ضرر من تداخل أدوية أخرى مع علاج الوسواس القهري؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مرض الوسواس القهري، وأتناول علاج اسمه: يلازوفير، والمادة الفعالة فيه هي باروكستين، فهل يصح أن آخذ دواء بروزاك معه؟ وكذلك هل يصح إضافة دواء ريسبيريدون معهم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاج الوسواس القهري هو علاج دوائي وعلاج نفسي سلوكي معرفي، ومن الأدوية الفعالة في علاج الوسواس القهري هي الأدوية من فصيلة الأس أس ار أيز، ومن ضمنها الباروكستين الذي تستعمله، والفلوكستين أو البروزاك، ويستحسن دائماً استعمال دواء واحد، وبالذات إذا كان من نفس الفصيلة تأخذه بجرعته القصوى وتعطيه الوقت الكافي، أي شهرين، حتى تحكم له أو عليه، أي مثلاً أنا لا أدري ما هي الجرعة التي تأخذها من الباروكستين؟ فإذا كنت تأخذ جرعة 20 مثلاً ولم تتحسن بعد مرور شهر ونصف أو شهرين فزد الجرعة إلى 30 ثم 40 مليجرام، وانتظر وإذا حصل التحسن فاستمر عليها لفترة 6 أشهر على الأقل، ثم أوقفه بالتدرج.

ولا أنصح كما ذكرت بإضافة البروزاك؛ لأنه من نفس الفصيلة.

أما بخصوص الريسبيريدون فهو فعلاً أحياناً يضاف كمساعد لأدوية الاكتئاب التي تعالج الوسواس القهري كالباروكستين، ويجب أن يكون بجرعة صغيرة لا تتعدى 1 إلى 2 مليجرام، ولكن أهم من كل هذا هو إضافة مكون للعلاج السلوكي المعرفي للعلاج الدوائي، فإنه بهذا يجعلك لا تحتاج إلى أدوية كثيرة ولا إلى جرعة كبيرة، ولا تعود الأعراض إن شاء الله بعد أن تتوقف من الأدوية..

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً