الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم الشوق والحب مسيطر علي، فماذا علي أن أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

خطبت ابنة عمي _ولله الحمد_ بعد ما استخرت الله وقد ارتاحت نفسي لهذا الأمر، وقد تعلقت بها، فأصبحت أفكر بها كثيراً، وأحياناً أتخيلها، مشكلتي أجد في قلبي شوقا وحبا لها مما يجعلني أحس بألم في قلبي من شدة الشوق، وكذلك النوم قل جداً عندي، وهذا الشعور جميل ومألم في نفس الوقت.

فهل هناك طريقة تحد من شوقي وحبي لها حتى لا يسبب لي الألم وقلة النوم؟

علماً أن الألم غير عضوي ولكنه شعور جميل ومؤلم الله يبارك.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يبارك لك ويبارك عليك، ويجمع بينك وبين ابنة عمتك على الخير، وأن يلهمكم السداد والرشاد، وأن يحقق لكم السعادة والآمال.

هنيئاً لمن فاز ببنت عمه ووجد في نفسه ميلاً وارتياحاً، وأحسنت عندما بدأت الأمر بالاستخارة، ففيها طلب الدلالة إلى الخير ممن بيده الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لكما الخير، وأن يرضيكما به، وأن يكتب لكما السعادة في حياتكم، ونحب أن نؤكد أيضاً أن هذا الشعور الجميل الذي ملأ نفسك هو مقدمة إن شاء الله لخير كثير، ولا نملك إلا أن نقول لك لم يرى للمتحابين مثل النكاح إذا كان الأمر كما ذكرت، فلا أفضل من أن تعجل بأكمال المراسيم لتكون الزوجة معك، حتى تكمل مراسيم السعادة وحتى تتحقق لك الطمأنينة والسعادة المطلوبة، وأظنها أيضاً هي تبادلك المشاعر فليس هناك مصلحة في التأخير.

ونعتقد أن الحل لهذا الذي تعانيه من شدة الشوق الذي يصل إلى درجة الألم والأسى وكذا كما أشرت، لا حل أمامك إلا أن تعجل بهذه الخطوة خطوة إكمال المراسيم لتكون مع زوجتك في تحت سقف واحد تعينك على الخير وتعينها على الخير، وتعينك على العفاف وأيضاً تعينها على أن تعف نفسها وتتساعدوا وتتعاونوا في بناء أسرة ترضي الله تبارك وتعالى، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد، واحمد الله تبارك وتعالى الذي قدر لك الخير، وملأ نفسك بهذا الميل في طريقه الصحيح، وفي اتجاهه الصحيح، ولن يطفئ هذا الذي في نفسك إلا إكمال مراسيم الزواج، ونسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والسداد والهداية.

ونتمنى أيضاً أن تشغل نفسك بشكر الله والثناء عليه، خاصة نحن في أيام طيبة مباركة، اجتهد فيها في الدعاء وأشغل نفسك بذكر الله والثناء عليه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً