الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بشيء مثل الهواء البارد في حلقي.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

منذ أكثر من شهرين، وأنا أعاني، حيث أشعر بشيء مثل الهواء البارد في حلقي كأني أكلت حلوى نعناع، أو مثل الدهون في حلقي، وإذا أكلت أكلا دهنيا مثل الزبدة أحس كأنه بقي عالقا في حلقي.

أيضا أحس بضعف في التنفس، بعض الأيام يزداد الوضع سوءا فأبدأ بالتنفس بصعوبة، المرجو مساعدتي، أقسم بالله الوضع مقلق جدا، أحس بنفسي مخنوقا مع هذا الشيء، وكأنني لم أعد إنسانا عاديا، وبعض المرات أبدأ بالبكاء.

الرجاء ساعدوني جعله الله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الشعور بالصعوبة في التنفس يصاحبه صعوبة في البلع وجفاف في الحلق، وهذه أمور تحدث كثيرا دون أن يكون لذلك أثر على الصحة العامة للإنسان، فلا ضرر ولا تأثير على الأجهزة العامة مثل: الجهاز العصبي والتنفسي والقلب والجهاز البولي والهضمي والكلى والكبد.

ومن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ضيق التنفس وصعوبة البلع هو التعرض لنزلات البرد مما يؤدي إلى انسداد الأنف، كما أن حساسية الجيوب الأنفية تؤدي أيضا إلى انسداد الأنف وصعوبة التنفس؛ مما يؤدي الى صعوبة البلع كذلك، فإن التدخين إذا كنت مدخنا قد يؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية في الأنف والحلق مما يؤدي إلى نفس الشعور.

ولذلك من المهم المحافظة على نظافة الفم بالتعود على استعمال الغرغرة، والتعود على تفريش الأسنان بانتظام، كما يجب تجنب التعرض لتيارات الهواء الباردة، خصوصا المكيفات الباردة وتيار الهواء البارد المباشر أثناء النوم.

وللتغلب على انسداد الأنف مما يسهل التنفس بشكل طبيعي، ويقلل من احتقان الحلق، وصعوبة البلع، والحرص على الاستنشاق بالماء المالح من خلال إضافة ملعقة صغيرة من الملح على كوب ماء والاستنشاق به مثل الوضوء تماما، وفي وقته والحرص على تناول مشروب ساخن من العسل والليمون والزنجبيل مع شرب عصير البرتقال والليمون الطازج للحصول على كمية كافية من فيتامين C، A المهمين لسلامة وحيوية الخلايا، مع أهمية تجنب التباين في درجة الحرارة وعدم الانتقال السريع من الجو البارد إلى الدافئ والعكس.

ومن المهم الحرص على أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins، وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان، وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة، أو أقل ظهرا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ومن المهم جدا ضبط مستوى فيتامين (D) من خلال أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوما بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على ممارسة رياضة المشي لمدة نصف ساعة إلى ساعة كاملة يوميا؛ لأن المشي في المناطق المفتوحة يبعث على الحيوية والنشاط، ويحسن الحالة المزاجية مما ينعكس إيجابا على الصحة العامة للإنسان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً