الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أنواع اختبارات الشخصية، وما مدى دقتها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله دكتور/ محمد عبد العليم.

باختصار وحرصا على وقتكم: ما رأيكم بخصوص اختيار (مايرز بريغز)؟ وهل هو دقيق؟ وإن كان لا، فما هو الاختبار المشابه له عند المختص النفسي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الملك حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

اختبار (مايرز بريغز Myers-Briggs) هو أحد الاختبارات التي تُحدد أنماط الشخصية، وهذا الاختبار طبعًا يمكن أن يقوم به الشخص بنفسه، أي عن طريق الإبلاغ الذاتي.

أخي الكريم: اختلف الناس في تقييم مثل هذه الاختبارات، خاصة هذا الاختبار على وجه الخصوص، فهنالك مَن وصفه بعدم الموثوقية وعدم الدقة، حتى قال بعضهم أنه تافه ولا يستحق أن يضيع الناس فيه وقتهم، لكن هذا ربما يكون أيضًا ليس تقييمًا دقيقًا.

فأنا أعتقد بصفة عامة هذا الاختبار يعطي بعض المؤشرات، لكن يجب ألَّا تُبنى عليه أحكام، هذا شيء مهمٌّ جدًّا؛ لأن اختبارات الشخصية عامَّة هي جزء من أربعة أجزاء للتقييم الشخصي:

الجزء الأول: التقييم الإكلينيكي الذي يقوم به الطبيب المختص، أو الأخصائي النفسي المختص.
الجزء الثاني أو العامل الثاني، هو: ما يراه الإنسان عن نفسه.
والعامل الثالث، هو: ما يراه الآخرون عنه.

وبعد ذلك تأتي هذه الاختبارات، فهي جزئية مفيدة في بعض الأحيان، لكن لا نستطيع أن نقول أنه اختبار دقيق وشامل، هذا قطعًا ليس لك.

هنالك اختبارات أخرى طبعًا كثيرة، من أهمها اختبار (مينسوتا Minnesota) المتعدد، اختبار مشهور، معروف، لكنه طويل. أيضًا اختبار (آيزنك Eysanck) لتحديد أنماط الشخصية من الاختبارات الفنية المعروفة. وتوجد اختبارات أخرى كثيرة.

هذا كل ما أستطيع أن أقوله حول هذا الاختبار، وقطعًا إذا جلست مع أحد الأخوة الأخصائيين النفسيين من أصحاب الخبرة سوف يفيدك أكثر، ويوجّهك نحو الاختبارات التي قد تكون أكثر فائدة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً