الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الإفراط في تناول مضادات الاكتئاب يزيد الهلاوس؟

السؤال

السلام عليكم..

هناك شخص أعرفه يعاني من الفصام، وهو خلال الأشهر الأخيرة هذه لا يتناول حبوب الفصام، ويتناول حاليا مضادات الاكتئاب فقط مثل تربتازول وليكزوتانيل، كما أنه لا يريد التخلص من الهلوسة السمعية والبصرية، لأنه يستمتع معها، فهل عند الإفراط في تناول مضادات الاكتئاب تزيد عنده الهلاوس؟ وإذا كان الجواب لا، فما هي الأشياء التي تزيد من الهلاوس السمعية والبصرية؟ لأنه يريدها بشدة أن تزيد!

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مضادات الاكتئاب لا تزيد الهلاوس ولا تُسببها، وفي نفس الوقت لا تُعالجها، الهلاوس علاجها في مضادات الُّذهان، لأن الهلاوس السمعية جزء من الأعراض الذُّهانية، وعادةً مرضى الفصام لا يتلذّذون بالهلاوس، بالعكس تُسبِّبُ لهم ضيق، ولا يُحبّون حتى التحدُّث عنها.

فإذا كان هذا الشخص يتلذّذ من الهلاوس السمعية والبصرية فيجب إعادة التشخيص، أو النظر في التشخيص، فقد يكون هذا الشخص مُدمنا، وبالذات وجود الهلاوس البصرية دائمًا سببه استعمال الحبوب أو أقراص مُحددة، ثمانين بالمائة 80% من الهلاوس الفصامية هلاوس سمعية فقط، وإن كان أحيانًا في بعض مرضى الفصام يكون هناك هلاوس سمعية وبصرية، لكن كما ذكرتُ هم يتضايقون جدًّا منها، أو حتى لا يحبُّون التكلُّم عنها.

إذًا يجب إعادة النظر في تشخيص هذا الشخص، ويجب التوقف عن مضادات الاكتئاب حتى نعلم ونعرف التشخيص الصحيح، وإذا كان فعلاً تشخيصه فصام فلا بد من استعمال مضادات الذُّهان؛ لأنها هي التي تُعالِج الهلاوس وتتسبَّب في زوالها.

وفقكم الله، وسدد خطاكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً