الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانفرانيل يسبب لي الإمساك، فما البديل المناسب؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الوسواس القهري، يهيأ لي أنني يجب أن ألامس الأشياء، وأن أطفئ جميع أنوار المنزل قبل المغادرة، وتصرفات أخرى شبيهة، وذهبت إلى الطبيب منذ فترة، ووصف لي دواء أنافرانيل 75 مجم ليلا مع إستيكان10 مجم عصرا، والتزمت بالدواء، وبعد حوالي شهرين كنت تغلبت تماما على الوسواس، واستمررت شهرا آخر على الدواء، ولكني بعدها عانيت من الإمساك الشديد بسبب هذه الأدوية، وعانيت أيضا من التعرق وخفقان القلب.

هذه الآثار كانت تضايقني كثيرا، وخاصة الإمساك الشديد، فتوقفت عن العلاج فورا بدون تدرج، وبدون استشارة طبيب، أي أنني أخذت الدواء لمدة 3 أشهر فقط، كان هذا منذ حوالي 6 أشهر من الآن، فمنذ حوالي شهرين عادت لي اضطراباتي والوسواس القهري الذي كنت أعاني منه، وأنا حزين جدا لعودته؛ لأنني كنت قد تغلبت عليه، وأعتقد أنه عاد بسبب إيقافي للدواء قبل المدة الكافية.

الآن عدت إلى الدواء منذ حوالي شهر وأتناول قرصا واحدا من الانافرانيل 75 ليلا، ولكني أريد استبداله؛ لانه يسبب لي الإمساك الشديد.

أرجو المساعدة في إعطائي دواء بديلا للانافرانيل، وكيفية إيقاف الانافرانيل، وجرعة الدواء البديل.

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما كان يجب أن تُوقف الأدوية من تلقاء نفسك، كان يجب أن تذهب إلى الطبيب وتشرح له مشكلتك الرئيسية، وبالذات موضوع الإمساك الذي سببه الأنفرانيل.

الأنفرانيل فعلاً – كما توصلتَ – يُسبِّب الإمساك، وجرعة خمسة وسبعين مليجرامًا يمكن التوقف عنها تدريجيًا بسحب خمسة وعشرين مليجرامًا في كل مرة، فهو يأتي أيضًا في جرعات خمسة وعشرين مليجرامًا.

اسحب خمسة وعشرين مليجرامًا لمدة خمسة أيام، ثم بعد عشرة أيام اسحب خمسة وعشرين مرة أخرى، ثم بعد أسبوعين توقف تمامًا.

ولكن هناك شيء، الأنفرانيل هو الذي يُعالج الوسواس القهري، وليس الـ (استيكان)، فبعد أن تسحب الأنفرانيل يجب أن تأخذ دواء لمعالجة الوسواس القهري، ويمكنك أخذ الـ (فلوكستين/بروزاك) أو الـ (فلوزاك) عشرين مليجرامًا، فهو فعّال في معالجة الوسواس القهري، وجرعته كبسولة بعد الإفطار.

فبعد سحب الأنفرانيل ابدأ البروزاك بجرعة عشرين مليجرامًا، وبعد أسبوعين أوقف الاستيكان بالتدرّج، بعد أسبوعين من الانتظام في البروزاك ابدأ في سحب الاستيكان بسحب نصف الجرعة – أي خمسة مليجرام – لمدة أسبوع، ثم بعد أسبوعين تُوقفه أيضًا.

وبعد أن تُوقف الاستيكان وتستمر على البروزاك (عشرين مليجرامًا) يمكن إضافة الـ (إميتربتالين) ليلاً، بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا فقط، لتقوية مفعول البروزاك، وللمساعدة في النوم إذا كانت هناك مشكلة في النوم.

وإذا لم تكن هناك مشكلة في النوم، فيمكنك الاستمرار على البروزاك فقط، عشرين مليجرامًا، ولكن – أخي الكريم – يجب الاستمرار عليه لفترة ستة أشهر قبل أن تُوقفه، ولحسن الحظ البروزاك (الفلوكستين) لا يحتاج إلى تدرج في إيقافه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً