الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أنجح وأتفوق دراسيا؟

السؤال

السلام عليكم..

كيف أنجح؟ أو بمعنى أصح كيف أتفوق دراسياً؟

أنا طالبة ثانوية أجتهد وأجتهد وأجتهد وأذاكر وأستيقظ فجرا حتى أكمل دراستي، وفي هذا الأسبوع كان لدي امتحان يجب أن أخوضه فذاكرت، وكنت أسهر الليالي وأذاكر وأجيب على امتحانات مماثلة لهذا الامتحان، فجاء وقت الامتحان يوم الجمعة وكان عن بعد (أونلاين)، كنت خائفه قليلا؛ لأن هذا كان امتحانا لمادتي غير المفضلة وهي الإنجليزية، وأنا فعلا عندي ضعف فيها قليلا، فقمت بالإجابة عن الامتحان وظهرت النتيجة وكانت غير مرضية تماما.

أنا عندي ضعف في اللغة الإنجليزية منذ صغري؛ لأني كنت خارج البلاد (خارج الشرق الأوسط)، وأيضا اللغة العربية لكن تحسنت اللغة العربية كثيرا ما عدا الإنجليزية، وحاولت أن أطورها لكن أفشل وأرجع ثانيا وأظل أحاول أن أذاكر من كل المصادر لكن فشلت! ماذا أفعل؟ كلما أذاكر أي مادة أحصل على درجة غير مرضية! وأنا لا أحب ذلك، لأني سأكون في الثالث الثانوي وهو تحديد مصير لي، وأريد أن أحقق حلمي، وأنا أعرف جيدا أن النجاح هو الفشل في البداية.

فماذا يجب علي أن أفعل؟ انصحوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Habiba حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أختي الكريمة: فيما يلي مجموعة من الإرشادات العملية المباشرة، التي تعينك بمشيئة الله في تحسين طرق دراستك، وبالتالي ارتفاع تحصيلك الدراسي:

- بداية عليك حصر جميع الأسباب والظروف المحتملة التي أوصلتك إلى هذه الحالة، واعملي على تحييدها من حياتك اليومية، ليس هذا وحسب، بل اعملي على استبدال الأسباب والظروف السلبية بظروف إيجابية، وهذا يكون من خلال البدء بالتغيير، تغيير المكان، العادات، الأشخاص الذين تتعاملين معهم بشكل يومي، فهناك أشخاص يمدوك بطاقة سلبية بأفكارهم ومقترحاتهم وتقاعسهم، وابحثي عن أشخاص أكثر حيوية وإيجابية يدفعوك نحو مستقبل متفائل مليء بخبرات النجاح والتفوق والفرص.

- اللغة الإنجليزية مهارة لغوية تحتاج إلى تفاعل وممارسة لكي يتم تعلمها، وقد أثبتت التجارب أن أفضل طريقة لتعلم اللغة هو ضرورة الانتساب إلى معهد والتعلم وجهاً لوجه من قبل مدرس متمكن.

- لا تؤجلي الدراسة والواجبات، بل أنجزي كل ما هو مطلوب منك أولاً بأول. فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم.

- صممي برنامجاً لدراستك، يتضمن الأيام، وساعات الدراسة، وساعات الفراغ والترويح عن النفس.

- صممي قوائم تُبين مدى الإنجاز أثناء الدراسة بحيث يتم تثبيت الوحدات أو الصفحات المُنجزة لكل مادة.

- الانتهاء من الدراسة أولاً ثم ممارسة الهوايات المفضّلة.

- قراءة المادة الدراسية بإتقان وتركيز، ومراجعتها جيداً.

- اختاري بعض الزميلات الفاضلات وراجعي معهن المادة العلمية، فهذا سوف يشجعك ويوجد فيك حب التنافس.

- مارسي الرياضة التي تحبينها وخصصي لذلك وقتا محددا ضمن الجدول اليومي.

- قللي من استخدام جميع مشتتات الذهن، وأهمها: (الهاتف الذكي وما يتضمنه من برامج تواصل اجتماعي، وتطبيقات للعب،...).

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً