الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الخجل والرهاب الاجتماعي بطرق عملية؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة، عمري 14 سنة، لدي مشكلة وهي الخجل أو الرهاب الاجتماعي، بحيث هي المشكلة الرئيسية في حياتي، وخلفت مشاكل أكبر منها:

1.عدم الثقة بالنفس.

2.الإحباط والاكتئاب بعد كل موقف أقابل فيه أناسا أو عند التفكير في المشكلة.

3.أصبحت شخصا سلبيا وفقدت الاهتمام ببعض الأمور، فمثلا أدخل الامتحانات بدون أن أدرس المادة ولا أقوم بواجباتي، وانخفض عندي المستوى الدراسي.

4. أصبحت أميل للعزلة أكثر، وتغير مزاجي، وأصبحت نكدية، لا أؤمن بقدراتي، وعندما أكون مسؤولة عن أي شيء أكون واثقة أنه سيفشل، ولا أرى أي شيء أفعله أنه جيد، وأخاف أن أعرضه للناس، وبعض الأحيان أحب أن أطمح للمستقبل لكن عندما أرى تخصصا يعجبني أحاول أن أنساه حتى لا أتعلق به؛ لأني أكون شبه واثقة أني لن أصل إليه.

عندما أكون في تجمع تزداد نبضات قلبي وأتوتر، وبعض الأحيان أشبك يدي في بعض ولا أستطيع أن أنظر لأعيّن الناس، فقط أنظر للأرض وأشعر بالخوف، وبعد كل موقف أواجهه ينتج عنه ضغط نفسي كبير ربي يعلم فيه.

وكل تلك المشاكل سببها (الخجل)، وأتمنى أن لا يكون علاجه دوائيا، أتمنى بعض النصائح لأتغلب على المشكلة بنفسي لا بالاستعانة بدواء أو طبيب نفسي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلت – ابنتي الكريمة – صغيرة السن، في سن 14 سنة، وفي هذه الفترة دائمًا يكون هناك قلق وتوتر وعدم راحة لضغط الدراسة والتفكير في المستقبل – وهكذا – ولكن واضح أنك تعانين أيضًا من عدم الثقة في النفس، وهذا ناتج عن الخجل الشديد، ممَّا أثر على وضعك الدراسي وحياتك الدراسية.

طالما لا تريدين استعمال أدوية أو علاجات نفسية، فعليك بأشياء تفعلينها:

أولاً: حاولي أن تسترخي بقدر المستطاع، وتفعلي أشياء تؤدي إلى الاسترخاء، مثل الرياضة، الرياضة تؤدي إلى استرخاء وخفض التوتر، وأهم شيء هو رياضة المشي يوميًا.

عليك وضع أهداف قصيرة المدى لتحقيقها، مثلاً: الدراسة يومية لساعات محددة، ساعتين أو ثلاث ساعات في اليوم، لأنك عندما تدرسين هذه الأشياء سوف تزداد الثقة بنفسك، وكلما ازدادت الثقة بنفسك كلما حسَّن الوضع.

أيضًا عليك بالاستمرار في المواجهات الاجتماعية حتى وإن كان يُصاحبها بعض القلق والتوتر، لأنك كلما واجهت هذه المواقف كلما زادت الثقة في النفس، وزيادة الثقة في النفس تحسّن من وضعك.

اتركي التفكير في المستقبل – كما ذكرت – وركّزي على الحاضر، ويكون عندك أولويات – كما ذكرت – وأهداف يمكن تحقيقها، لأنك كلما تقدمت في تحقيق هذه الأهداف – التي ذكرتها في الدراسة مثلاً أو في المواجهات – سوف تتحسّن الثقة في النفس، وكلما تحسنت الثقة في النفس كلما تحسن وضعك بصورة عامة.

وللفائدة راجعي علاج الرهاب الاجتماعي سلوكياً: (2407088 - 2286299 - 2416172 - 2230509 - 2359821)، ووسائل تعزيز الثقة بالنفس سلوكيا: (226667 - 227490- 2361459 - 2214759 - 2244051).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً