الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستطيع السيطرة على الأفكار الوسواسية التي تشغل حيزا من تفكيري؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة في الجامعة في سنة ثانية، في السنة الأولى في موسم الامتحانات أتى إلي شعور غريب كخوفي من النجاح، وكان يسبب لي ضيقا ويمنعني من الدراسة، ثم تطور الوضع وأصبحت تأتي بوساوس كـ (لا تفكري .. لا تدرسي) وتشغل تلك الأفكار حيزا كبيرا من رأسي، وعندما أقاومها أشعر أحيانا أنها أكبر مني وتقنعني، وأشعر كأن في لحظات أنا مقتنعة بها وأصدقهاـ

أنا مستغربة كيف لي أن أهدم نفسي بتلك الطريقة وبهذا الغباء! وإلى الآن يصاحب تلك أفكار ضيق في الصدر، علما بأن تلك الوساوس ليست بأول مرة كانت عن موضوع يشغل تفكيري سابقا، وأيضا سببت لي ضيقا في الصدر، ثم ذهبت تلك الأفكار؛ لأن محفزاتها ذهبت أو أنني عرفت أنها أفكار سخيفة.

فهل تلك الأفكار أستطيع السيطرة عليها؟ وكيف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي العزيزة: الوسواس يكون أكثر سيطرة على الشخص الذي يستسلم للأفكار السلبية أو غير العقلانية، فأنتِ تحاولين تجاهُل وساوسك أو إيقافها، لكن هذا لا يؤدي إلا إلى زيادة شعورك بالضيق والقلق، في النهاية، تشعر بأنك مدفوعة لأداء السلوكيات أو الأفكار الوسواسية القهرية في محاولة لتخفيف التوتر، على الرغم من الجهود المبذولة لتجاهل هذه الأفكار أو الدوافع المزعجة أو التخلص منها، فإنك تستمرين في التفكير فيها وهذا ما يؤدي إلى مزيد من السلوك القهري.

من أفضل أنواع العلاج لحالتك، هو العمل على إحلال الأفكار الإيجابية محل الأفكار السلبية، فمعظم مشكلاتنا هي ليست المشكلة ذاتها بل طريقة تفسيرنا وتحليلنا للمشكلة، فإذا أعطينا اهتماماً مبالغاً فيه للفكرة أو للكلمة أو للحركة فنحن نضع أنفسنا في دائرة "الحساسية الزائدة" وهذا الشعور إذا سيطر علينا يجعلنا مقيدون ولا نستطيع الفكاك من الأفكار السلبية التي تدمر حياتنا ومستقبلنا، إذاً الحل هو: إعادة تنظيم شؤون حياتك من المهم إلى الأقل أهمية، وتنظيم وقت الدراسة، وأداء الواجبات والمشاريع في وقتها.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً