الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بخروج الروح عن الجسد خلال النوم، ما تفسيره؟

السؤال

السلام عليكم.

يوم أمس حصل موقف مع أخي عندما كان نائماً شعر وكأن روحه ستخرج من جسده، لكنه استيقظ الحمد لله، ولكن بعدها خلد للنوم، وعندما استيقظ سألناه أن شعر بأي شيء ثان خلال النوم، فأجابنا بأنه شعر وكأنه ميت خلال نومه، وأنا قرأت مقالات تقول إن هذا الشيء طبيعي يحصل للبشر بشكل دائم، لكني قلقه ولا أعلم ما عَلي فعله.

أرجو الرد وتطميني؛ شكراً جزيلاً على وقتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السراء رياض حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

لا أحد يشعر كأنه ميت، هذه حقيقة، لكن هناك ظواهر قد تحدث تختلط على الناس، وقد لا يسهل إدراك طبيعتها.

ما حدث لهذا الشاب – حفظه الله – هو نوع من الهلاوس الكاذبة أو ما يشبه الهلاوس، النوم مرتبط بظواهر كثيرة جدًّا، خاصة في بدايات النوم وعند الاستيقاظ من النوم، فالبعض قد يحس كأن تيارا كهربائيا ضعيفا يسري في جسده، أو ربما يحس أن جسده خفيف جدًّا، أو البعض قد يسمع أصواتًا مثل هلوسات، أو يرى أشياء أمامه، ... وهكذا، هذه الظواهر معروفة لدينا في الطب النفسي، وغالبًا يكون شقيقك هذا قد تعرَّض لشيء من هذه الظواهر.

وهذه الحالات تحدث دائمًا مع الإجهاد النفسي والإجهاد الجسدي، أو تناول أطعمة دسمة ليلاً.

فالذي أنصح به في حالة هذا الشاب:
أولاً: أن يحرص على أذكار النوم، يجب أن يحفظ هذه الأذكار ويتعلَّمها بدقة، ويتأمّلها ويتدبَّرها؛ لأنها عظيمة جدًّا، وتبعث طمأنينة كبيرة في النفس، ويا حبذا لو نام على وضوء، هذا أيضًا فيه خير كثير له.

الأمر الثاني: أن يتجنب السهر، وأن لا يتناول أطعمة دسمة في وقت متأخر من الليل على وجه الخصوص، وأن يمارس الرياضة، ممارسة الرياضة خاصة في فترة النهار تحسّن الصحة النفسية والجسدية وصحة النوم جدًّا.

وأنصح هذا الشاب أيضًا أن يتأمَّل ويتدبَّر أشياء طيبة وجميلة قبل النوم، هذا فيه -إن شاء الله تعالى- خير كثير له.

الموضوع بسيط، وأرجو ألَّا تقلقي، مع خالص تحياتي لك ولشقيقك، وأرجو أن تُبلغيه النصائح التي ذكرناها، ونسأل الله للجميع العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً