الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستفيد وأتفوق في دراستي العلمية؟

السؤال

السلام عليكم

أنا طالبة توجيهي في الفرع العلمي، كنت متفوقة ولكن الآن لدي مشكلة في الدراسة، وعلاماتي في تدنٍ.

كنت سابقاً أدرس بحب وشغف للعلم، وليس لأجل العلامات، ولكن الآن لا أدري ماذا حدث لي؟ فلم أعد أستمتع بالدراسة ولا العلم.

كان تسلسل أهدافي سابقاً الجنة -رضا الله ثم رضا الوالدين- والدراسة، وقد حدث خلل بها، حاولت استبداله ولكن لم أنجح.

كلما حاولت أن أصحح شيئاً في حياتي (عاداتي مثلاً) فأنا أستمر عليها مدة أسبوع، كأقصى حد، وبعدها أنساها أصلاً من كثرة الأشغال والأمور التي علي، وأشعر بالضعف الداخلي، وعدم وجود قوة في نفسي.

بالإضافة إلى أني قد راكمت الكثير من المواد، واقتربت الامتحانات النهائية المدرسية، ولست أعرف من أين أبدأ؟ وكيف أنهيها؟ ولا أعرف كيف أنظم وقتي أو أضع جداول دراسية أبداً.

خاصة أنني لم أكن أركز أحياناً في الحصص ولم أكن أكتب أو أنقل أي ملاحظات أثناءها، وأشعر أني ضائعة بشكل إضافي بسبب نظام الأونلاين.

للمعلومات: لدي الحصص هذه بشكل مسجل، وأستطيع أن أشاهدها، ولكني أشعر بأنها كثيرة، وأشعر بالضغط.

عاداتي الدراسية سيئة جداً، فأنا أنام متأخراً جداً، وأصحو على الحصص، وبالتالي إما أن أنام في الحصص أو أكون غير مركزة، وفي مزاج سيء.

والداي قلقان جداً علي، وهي سنة مهمة، ولا أعرف ماذا أفعل؟ علماً بأن الأمر بدأ منذ سنتين، وأشعر بأني لست نفس الشخص أبداً، وأني لست أنا الحقيقة أبداً!

عقلي سلبي جداً، وأشعر بالضيق في صدري، وتوتر، وأشعر بعدم التوفيق، وأشعر أني متواكلة ولست متوكلة.

كنت عكس كل هذا!

أفيدوني، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ابنتي العزيزة: مرحلة الدراسة الثانوية من المراحل التي تُعطى أهمية من الأهل والمعلمين نظراً لأنها تعد مرحلة مفصلية في حياة الطالب، وتحدد مساره العلمي والعملي فيما بعد، لذا، على الطالب أن يكون شعاره في هذه المرحلة "تنظيم الوقت" لأنه هو أساس النجاح والتفوق، وبدون ذلك سيبقى الطالب في تخبط وربما فشل في بعض الأحيان.

أقول لك لا تيأسي، بل كوني أكثر تصميماً على النجاح والتفوق، وراجعي العوامل التي تؤثر في دراستك، وتحديداً فيما يتعلق ب( مكان ووقت الدراسة، ساعات الدراسة، العوامل التي تشوش تفكيرك، رفاق الدراسة، كيفية الدراسة فيما يتعلق بالتلخيص والمتابعة والتذكر،...).

- لا تؤجلي الدراسة والواجبات، بل أنجزي كل ما هو مطلوب منك. فهذا سيثير فيك الالتزام والرغبة في التعلم.

- صممي برنامجاً زمنياً لدراستك، يتضمن الأيام، وساعات الدراسة، وساعات الفراغ والترويح عن النفس.

- صممي قوائم تُبين مدى الإنجاز أثناء الدراسة بحيث يتم تثبيت الوحدات أو الصفحات المُنجزة لكل مادة، واعملي على ربطها بوقت محدد، مثلا: وحدة في مادة اللغة العربية ضعي لها يومين، هنا التزمي بالوقت المحدد، وحاولي أن تنجزي المطلوب خلاله.
- الانتهاء من الدراسة أولاً ثم مارسي هواياتك المفضّلة. -قراءة المادة الدراسية بإتقان وتركيز، ومراجعتها جيداً.

- اختاري بعض الزميلات وراجعي معهن المادة العلمية، فهذا سوف يشجعك ويوجد فيك حب التنافس.

- قللي من استخدام جميع مشتتات الذهن، وأهمها: (الهاتف الذكي وما يتضمنه من برامج تواصل اجتماعي، وتطبيقات للعب،...).

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً