الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك بديل للسيروكسات في حال عدم وجوده؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم اهتمامكم بالرسائل والرد عليها.

لي عدة استشارات سابقة، وأود أن أسال بعض الأسئلة، الدكتور محمد -جزاه الله خيرا- كان قد نصحني بالسيروكسات -والحمد لله- مستريح على العلاج، وذهبت لطبيب، فزاد على علاج دكتور محمد امبيريد 50 مرتين يوميا مع سيروكسات، ولكني أحس بكسل أحيانا، وعدم نشاط، ووصف لي كذلك اريك، ولكن أحيانا لا تستمر العملية الجنسية، مما يسبب لي ضيقا نفسيا، وأحس أن الزوجة كذلك، وأحس ببعض رعشة في الرأس.

السيروكسات أحس بنقصه في الصيدليات، فهل من بديل لو نقص؟
وهل من مقو للأعصاب والأنيميا؛ لأني أحس بذلك من كثرة شرب الشاي، شكرا، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ش.ع حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا – أخي الكريم – وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأنا سعيد جدًّا أن أعرف أن حالتك قد تحسّنت.

الزيروكسات بالفعل هو علاج جيد جدًّا ومفيد، في بعض الأحيان ربما يؤخّر القذف المنوي عند الجماع، وإن حدث هذا غالبًا ما نخفض الجرعة قليلاً، أو نُضيف عقارا مثل الـ (ويلبيوترين) والذي يُسمَّى (ببربيون) هذا مضاد للاكتئاب جيد، ويُحسّن من الأداء الجنسي، كما أنه يزيد من مستوى اليقظة عند الإنسان، وجرعته هي مائة وخمسين مليجرامًا في الصباح، لكن لا تستعمله دون استشارة طبيبك.

بالنسبة لـ (امبيريد) وهو الـ (سولبرايد): هذا دواء داعم جيد، وأنا أعتقد أنه يمكنك أن تستعمله بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً فقط، ولا داعي لاستعماله نهارًا حتى لا تحس بالكسل.

أخي الكريم: لا تهمل أبدًا الأنشطة الاجتماعية: ممارسة الرياضة، حُسن تنظيم الوقت، هذا مهم جدًّا، الصلوات في وقتها، القراءة، الاطلاع، لا بد أن تكون هنالك دعائم أخرى أساسية بجانب العلاج الدوائي، فالتأهيل النفسي والاجتماعي والسلوكي والإسلامي محفّزات ومكمِّلاتٍ أساسية للعلاج الدوائي.

بالنسبة للزيروكسات: طبعًا بديله أو الدواء الأقرب له هو الـ (لوسترال) أو يُسمَّى علميًا (سيرترالين)، ويُسمَّى تجاريًا أيضًا (زولفت) وله اسم تجاري آخر وهو (مودابكس)، هو دواء رائع وفاعل وقريب جدًا من الزيروكسات، كما أن الـ (سبرالكس) أيضًا يُعتبر قريبًا جدًّا من الزيروكسات، فإذًا – أخي الكريم – البدائل موجودة.

بالنسبة لموضوع الأنيميا ومقوي الأعصاب: لا بد أن تتأكد من نسبة الدم لديك، إذا كانت أقلّ من 12 جرام مثلاً فلا بد أن يبحث عن السبب، هل لديك نقصا في الحديد مثلاً؟ هنا يمكن أن تأخذ علاجًا تعويضيًّا، فإذًا كان الأمر يجب أن يقوم على الفحص المختبري، وأفضل مقوي للإنسان هو ممارسة التمارين الرياضية، والنوم الليلي المبكّر، والتوازن الغذائي، والصلاة في وقتها ... هذه هي المقويات الأساسية حقيقة لنفس الإنسان ولأعصابه وحتى لجسده، وليس هنالك ما يمنع أن يتناول الإنسان أحد مركبات الفيتامينات مثلاً، استعمالها لمدة شهر إلى شهرين ليس فيه ضرر أبدًا.

لا تُكثر من شرب الشاي – أخي الكريم – خاصة في فترات المساء، يجب أن يكون هنالك توازن صحي وغذائي لدى الإنسان.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً