الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحتاج نصائح تتعلق بدراستي للزراعة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة التحقت بكلية الزراعة، لكن المشكلة أنني أعاني كثيرا من الانتقادات، فيقولون لي ماذا ستتعلمين منها، العناية بالحيوانات أم زراعة الأراضي؟ وبعضهم يقول لن تجدي عملا منها، وبعضهم يقول مجالاتها غير مناسبة للفتاة، وأنا في حيرة فقط أحببتها لكن أرفض رعاية الحيوانات، وأخاف أن لا أجد شيئا، لكني دخلتها لأني أحب البحث العلمي، وكذلك الاكتشافات العلمية، وهي كلية علمية، وكانت الأقرب لي حسب مجموعي.

أريد العمل من خلال الهاتف، أي أن أكون (فريلنسر) كما يسمونه، لكن المشكلة أنه ليس لدي حاسوب ذكي للعمل منه، فليس لدي إلا الهاتف، وهو بالنسبة لظروفي أفضل طريقة، فأريد العمل من أجل توفير أموال لي ولي احتياجاتي، وأيضا للتطوير الذاتي، فهل من نصائح؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رودينا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح.

لا شك أن هناك مجالات أيضًا تُناسب الفتاة، ولكن إذا كنت تميلين لكل الزراعة وتجدين نفسك فيها وتُحبّين هذا العمل؛ فإن مجالات البحوث والتدريس أيضًا والتعليم في هذا الجانب أو التأليف والتخصص والتبحُّر؛ هي أبواب مفتوحة، والمرأة كالرجل تستطيع أن تُفيد في هذا الجانب، وطبعًا خرِّيجو كلية الزراعة ليسوا من الذين يعلمون في المزارع وينزلون بأنفسهم، ولكن هم مَن يُعطون التوجيهات ومَن يُعطون الإرشادات، مَن يُعلِّم المُزارع كيف يستطيع أن يُضاعف الإنتاج، كلُّ هذه عبارة عن بحوث علمية، وحتى إنْ عُملتْ فيها تُعمل مزارع تجريبية.

فأرجو أن تُكملي في هذا المجال، وتحرصي على حجابك وسترك، ونسأل الله أن ينفع بك بلاده والعباد.

أمَّا بالنسبة للعمل عن طريق الهاتف أو عن طريق الأجهزة الحديثة، فنسأل الله أن يُعينك على الخير، فإن هذا أيضًا من الأعمال الحديثة المناسبة، العمل عن بُعد، وتلقي خدمات تصميمية، أو ترجمة، أو نحوها ممَّا ينفع الناس، هذا لا إشكال فيه، بل ربما كان من الأنسب هذا النوع من العمل للفتاة، إذا اختارت مجالاً ليس فيه ما يضرُّ في دينها أو يخدش حياءها.

ولذلك لا مانع من هذا، ولا مانع من الجمع بين الأمرين، بل هناك دعوة الآن من كثير من الأخيار إلى أن تُتاح فرص أكبر للمرأة للعمل عن بُعد، لأن هذا يُعينها على الحفاظ على بيتها، والحفاظ على أولادها، وفي نفس الوقت تُساهم في نهضة الأُمة وتُطوّرها.

نسأل الله لنا ولك العلم النافع والعمل الصالح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً