الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو بديل السيرترالين؟

السؤال

السلام عليكم.

أولا: أود أن أشكرك يا دكتور على الرد على رسالتي.
ثانيا: أود أن أسألك عن بديل لدواء للسيرترالين، فهو غير متوفر سواء زولفت أو غيره في منطقتي، مع العلم لم أعد مرضعا، فقد فطمت ابنتي، فأرجو أن تصف لي دواء آخر، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أنا أجبتُ على استشارتك التي رقمها (2433995) في شهر يونيو من العام الماضي، يعني تقريبًا قبل تسع أشهر، وأنا غير متأكد إن كانت لديك نفس الأعراض أو أن الأعراض قد خفّت من خلال الممارسات السلوكية التي تحدثنا عنها، أو بقيت كما هي؟

عمومًا طبّقي الإرشادات السلوكية التي ذكرتُها لك، وإن كان لا بد أن تتناولي الدواء فالبديل الممتاز للـ (سيرترالين) هو عقار (اسيتالوبرام) والذي يُعرف تجاريًا باسم (سيبرالكس) دواء فاعل، ممتاز، سليم، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وجرعة الاسيتالوبرام تبدأ بخمسة مليجرام، توجد حبة من فئة العشرة مليجرام، وحبة أخرى من فئة العشرين مليجرامًا.

إذًا في البداية تناولي نصف حبة من فئة العشرة مليجرام –أي خمسة مليجرام– يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك تناولي عشرة مليجرام يوميًا – أي حبة كاملة – لمدة شهرٍ، ثم اجعليها عشرين مليجرامًا لمدة ثلاثة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، وهذه هي الجرعة العلاجية، بعد ذلك خفضي الجرعة إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهرين، ثم اجعلي الجرعة خمسة مليجرام يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين آخرين، ثم توقفي عن تناول الدواء.

الاسيتالوبرام غير إدماني، وغير تعودي، لا يؤثّر على الهرمونات النسائية أبدًا، ويُفرز بكميات قليلة جدًّا في حليب الأم، وعلى العموم أنت توقفت عن الرضاعة الآن. له أثر جانبي بسيط، أنه في بعض الأحيان ربما يفتح الشهية قليلاً نحو الطعام، وربما تحسِّين بشيء من الشراهة نحو الحلويات، هذا قد يحدث وقد لا يحدث، فإن حدث لك شيئًا من هذا طبعًا يجب أن تتخذي التحوطات اللازمة حتى لا يزيد وزنك.

كما ذكرتُ لك الدواء سليم، غير إدماني، ولا يُؤثِّر على الهرمونات النسائية، ودائمًا تناول العلاج الدوائي يجب أن نستصحبه بالممارسات النفسية والسلوكية والإسلامية والاجتماعية، حتى تأتي الخطة العلاجية بنتائجها ويستفيد الإنسان منها وتتمتعين إن شاء الله تعالى بصحة نفسية ممتازة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً