الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتصرف مع خطيبتي التي تتابع حساب الرياضيين؟

السؤال

السلام عليكم

عاقد على خطيبتي، والعرس بعد شهر، وخطيبتي تتابع حسابات لاعبين رياضيين، ولا أدري ماذا أعمل؟ هل يجب علي فراقها؟ وهي على قدر من الجمال -بحمد الله-، هل سيكون هناك خطر على بناتي إذا كان هذا حال أمهم؟ إن هذا تعد على حقي، فماذا أفعل وقد كلمتها من قبل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُسعدك، وأن يهدي زوجتك إلى الخير وإلى أحسن الأخلاق والأعمال، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

لا شك أن الفتاة التي اخترتها وعقدتَّ عليها فيها من الحسنات الكثير، والدليل على ذلك هو استقرار هذه العلاقة واستمرارها، وقد بقي على العرس شهر، رغم انزعاجنا من متابعتها للاعبين ومخالفتها لك في الأمر، إلَّا أنه الإنصاف لا يقتضي أن ننظر إلى هذه السلبية بمعزلٍ عمَّا فيها من إيجابيات، ولذلك لا نرى أن يكون هذا سببًا للفراق، وإن كان التوجيه والإرشاد والاهتمام وتوجيهها الشرعي من الأمور المهمّة والأساسية، فأنت بلا شك أحسنت الاختيار، وأرجو أن تكون راعيت الدِّين والأخلاق والتمسُّك بآداب هذا الدِّين العظيم وأساسياته، هذا أمرٌ من الأهمية بمكان.

على كل حال: نحن لا نرى أن تُوقف العلاقة في هذه المرحلة بعد أن بقي لها شهرٌ لأجل هذا السبب المذكور، وإن كنَّا طبعًا لا نرضى به ولا يمكن أن نقبل به، ولكن أرجو أن يُوضع في إطاره، وأن يأخذ حجمه، وأن تستمر في النصح لها.

اعلم أن المرأة بعد أن تُصبح في بيت زوجها وفي كنفٍ واحدٍ معه ستتغيَّر كثيرًا من هذه الصور وكثيرًا من هذه الأمور، فأرجو أن يتمّ هذا الأمر على خير، ولا مانع عندنا من أن تُشجّعها من أن تتواصل مع الموقع حتى تسمع التوجيهات من مصدر خارجي، وعليه أرجو أن تنظر إلى الجوانب الأخرى كلَّما ذكّرك الشيطان بهذا النقص وبهذا الخلل، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والثبات والهداية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات