الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاج من القرآن والسنة لمشكلة تأخر الإنجاب؟

السؤال

السلام عليكم.

ما هو العلاج من القرآن والسنة لمشكلة تأخر الإنجاب؟ حيث إني متزوج منذ عامين، وأعاني من قلة عدد الحيوانات المنوية -6 مليون- بعد مرحلة العلاج الطبي، فبم تنصحونني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسماعيل حفظه الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يقول الله تعالى: {يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكرانا وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً ... }، فالبعض يعطيه الله البنات دون الأولاد، والآخر يعطيه أولاداً دون البنات، وآخر يعطيه أولاداً وبنات، ورابع لا يعطيه شيئاً، فالذي يمنع من الإنجاب عليه أن يسعى للحصول على الولد، إذ أن ذلك من مقاصد الزواج في الإسلام؛ لأن ذلك مطلبٌ فطري، حتى أن الأنبياء حرصوا عليه.

ومن أهم الوسائل للحصول عليه: الدعاء والاجتهاد في ذلك، ولنا في إبراهيم -عليه السلام- أسوة، فقد دعا ربه أن يهب له من الصالحين، فبشره الله سبحانه بإسماعيل وهو في عمر 86 عاماً، فنال الولد، وكذا زكريا -عليه السلام- {هنالك دعا زكريا ربه قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء* فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى} فهو كبير السن، وامرأته عاقر، والمعطيات الطبية تدل على أنها لا تلد، ولكن مع الإلحاح في الدعاء، والتضرع واللجوء رُزق الولد.

فالدعاء من أهم أسباب تيسير الإنجاب، وعليك بمواصلة العلاج الطبي الذي بدأته مع الأخصائي، ولكن أيضاً ننصحك ببعض المواد الطبية، أهمها: عسل النحل الطبيعي، أرجو أن تشرب منه مقداراً معيناً في الصباح والمساء، وإذا خُلط بالحبة السوداء فذلك خير؛ فإن ذلك مما يقوي صحة الإنسان عامة ويزيد الباءة.

ومن المواد التي تزيد نشاط الإنسان وقوة عطائه في الإنجاب: أكل لحوم العصافير (الطيور عامة) كالدجاج والحمام وغيرها، هذا ما ذكره موفق الدين البغدادي في كتابه (الطب على ضوء الكتاب والسنة)، فذكر في هذا الكتاب مزايا أكل العصفور وأنه يزيد الباءة، والله أعلم.

ونسأل الله أن يرزقك الذرية الطيبة، إنه سميع الدعاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً