الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قلق شديد من المرض والموت فماذا علي أن أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا قلق جدا بشأن المرض والموت، ودائما إذا حدث لي أي عرض ولو كان بسيطا يتوجه تفكيري إلى الأمراض الخطيرة كالأزمات القلبية، والسرطانات وغير ذلك، وأظل أبحث في الشبكة حتى أطمئن قليلا، فلا أدري ماذا علي أن أفعل؟!

أنا حقا أعاني معاناة شديدة، تؤرق علي يومي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكركم لتواصلكم معنا وثقتكم بموقعنا -أخي الكريم- هذا النوع من الأفكار يشبه الأفكار الوسواسية لذلك تحتاج إلى أن تذهب إلى الطبيب النفسي، أو الأخصائي النفسي حتى تفحص وتقيس هذه الأعراض هل هي وساوس قهرية، أم مجرد أفكار وسواسية عابرة في مواقف محددة؟ عموما يمكنك التعامل مع هذه الأفكار بالتجاهل، وعدم الاهتمام بها، وألا تقف معها لتناقشها ذهنيا، ‏ولكن يمكنك أن تفتح لها النافذة إذا هي دخلت عليك من الباب.

إن ما تعاني منه هو مجرد توهم المرض، أو ما يسمى بالتوهم المرضي (Hypochondria)، لكنه قد يصل أحيانا إلى مستويات متقدمة فيتحول إلى وسواس قهري، من هنا لزم التأكد من درجة هذه الوساوس بشكل سريري لدى المختص.

من الأدعية النافعة للوساوس عامة دعاء سيد الاستغفار وهو: "اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجَلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي". فعليك بمثل هذا الدعاء ..

كذلك الأدعية التي فيها مصطلحات الهم والحزن .. مثل دعاء : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ، وَالعَجزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخلِ وَالجُبنِ، وَضَلَعِ الدَّينِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ".

عليك أن تتعلم التفكير الناقد، وأن تحسب الأمور بشكلها الاعتيادي، وهذا يحتاج إلى شيء من التدريب والمران، قد تستفيد من بعض الدورات المجانية أو المدفوعة التي تعلمك أنماط التفكير، وإدارة انفعالاتك.

ولا تنس قراءة المعوذتين كل صباح ومساء مع الأذكار الصباحية والمسائية، والمعوذتان هما (سورتا الفلق والناس).

كما نرجو أن تتوقف عن البحث في الشبكة خلال فترة مرضك.

نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يشرح صدرك، وأن يهديك سواء السبيل.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً