الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صليت صلاة استخارة في طلاقي من زوجي ورأيت بعدها رؤيا، فما رأيكم؟

السؤال

لدي بعض المشاكل بيني وبين زوجي وصليت صلاة الاستخارة في طلاقي من زوجي أو لا، حتى الآن لا أشعر بشيء.

رأيت في منامي أني مع عائلة زوجي، وأخت زوجي الصغيرة تصطاد فأراً ومعها والد زوجي ووالدته وأنا أيضا معهم، على ماذا يدل هذا؟

علماً بأني لا أريد الرجوع وأشعر بعدم الارتياح في وجود أخت زوجي في حياتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آلاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُعيد الألفة والمحبة بينك وبين زوجك، وأن يهديكم جميعًا لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلَّا هو.

لا شك أن الإنسان إذا أطاع الله في صحوه فلن يضرُّه ما يراه في نومه، وأرجو ألَّا تُركّزي كثيرًا على هذا الحلم، ونحن حقيقة لا نفسّر الأحلام، ولكن نُحبُّ أن نؤكد على أن الحياة الزوجية لا تُنهى بهذه السهولة، ولا تُبنى على ما يراه الإنسان في نومه ممَّا قد يكون أضغاث أحلام أو تكون أمور أخرى، وقد يكون الحلم أيضًا يستحق أن يُفسّر، ولكن نحن نحب أن تكون الحياة الزوجية – يعني – الفرصة في الاستمرار فيها والاستقرار أكبر من هذا، والظاهر أن بينك وبين زوجك لم يكن هناك مدة طويلة من التفاهم، ونحن لا نُؤيد الانفصال للوهلة الأولى وفي الأيام الأولى، أو حتى في السنوات الأولى، خاصة بعد أن ظهر لنا أنك متضايقة من أخت الزوج، وليس من الزوج، يعني مع وجود هذه الأخت وكونها عنصر في المشاكل يدلُّ على أن الأمور يمكن أن تتحسّن مستقبلاً بإذن الله، وهذه الأخت ستمضي إلى سبيلها وإلى حياتها.

على كل حال نحن نريد لمن تفكّر في الطلاق ألف مرة أن تفكّر مرات بعد الألف، ولمن يُفكّر في الطلاق كذلك مرة أن يُفكّر مرات بعد ألف مرة، بل يفكّر مرات بل الألف، لأن الطلاق لا يُفرحُ سِوى عدوُّنا الشيطان، ونحن في الموقع على استعداد بأن نستمع إلى مشكلتك ونضع معك النقاط على الحروف، فبدل أن تُطالبي بالطلاق وتستخيري من أجله أرجو أن تُشاوري قبل الاستخارة، وموقعك يُرحِّبُ بك.

اعرضي ما عندك من معاناة وصعوبات، فربما تكون أمور عادية، وربما تجاوزها من السهولة بمكان، وشجّعي زوجك أيضًا أن يتواصل مع الموقع ليعرض ما عنده، ونُكرر الترحيب بك وبه، ولا نريدُ أن تستعجلي – على كل حال – في أمر طلب الطلاق، وتُعطي لنفسك فرصة، ونسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات