الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة كثرة التعرق حتى من غير مجهود وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا أعرق كثيراً، ولم أعرف السبب، حتى بدون مجهود! أو عند الخجل أيضاً أعرق، وخاصة تحت الآباط، ويصير معي احمرار في الوجه.

شكراً لكم جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الوصف الذي تذكر يبدو أنه عندك فرط نشاط الغدد العرقية من منشأ ودي نفسي عصبي أو هرموني؛ لأنه مترافق باحمرار الوجه والانفعال، وقد يكون الحل ببساطة هو التدريب النفسي على مواجهة المواقف، ويجب الأخذ بعين الاعتبار لكل من النقاط التالية:
1-هناك عوامل تساعد على التعرق مثل: الفصل، والحرارة، والرطوبة، والجهد، والحالة النفسية، وفرط نشاط بعض الغدد وخاصة الغدة الدرقية، وبتخفيف العوامل المساعدة تخف نسبة التعرق المرتبطة بها.
2-وتختلف المواضع التي تكثر فيها هذه الظاهرة من شخص لآخر، ومن موضع تشريحي إلى آخر حسب ما قدره الله سبحانه وتعالى من قدرة هذه الخلايا على النشاط وإنتاج العرق، أي هناك تفاوت بين الناس بمستوى ودرجة التعرق، وهذا التفاوت بين الخلائق أمر عام يشمل الشكل والطول واللون والإفرازات الدهنية، والتعرق ورائحة العرق وغيره الكثير من المقدر.
3-ومع ذلك علينا ألا ننسى أن التعرق ظاهرة حياتية، وهي مفيدة للإنسان؛ لأنها تعمل على التوازن الحراري في الجسم، وتحافظ على حرارة الجسم من الارتفاع.

ومع ذلك فهناك إجراءات أخرى قد تنفع، ومنها ما يتلخص فيما يلي:
A.الغسل بالماء والصابون اليومي لتخفيف رائحة العرق وليس لتجفيفه.

B.استعمال القميص الداخلي المسمى (تي شيرت) القطني بنصف كم (وليس ذا الشيال) الذي يمتص العرق ويخفف تأثير القمصان النايلون الخارجية، التي قد تزيد من القابلية للتعرق.

C. استعمال (إنتي بريسبيرانت) وليس (ديودورانت)؛ لأن الأول مجفف للعرق من الغدة، والثاني معطر للموضع المتعرق.

D. من المستحضرات الجيدة مادة (ألمنيوم كلورايد)، وتوجد تجاريا باسم (درايكلور) وتستعمل مساء كل يوم لفترة أسبوعين أو أربعة، ثم بعد ذلك مرة كل يومين، كعلاج داعم، ثم يخف بالتدريج تواتر الاستعمال حسب الفصل وحسب الحاجة، وقد يكفي مرة أسبوعياً فيما بعد، وينبغي ألا تستعمل بعد الاستحمام.

E.إن لم نحصل على الفائدة المرجوة هناك مواد كيمياوية غالية ومكلفة، ولكنها فعالة جداً مثل: مادة (البوتكس)، ولكن تأثيرها مؤقت، إذ قد تحتاج الحقن كل حوالي (6) شهور، ويجب أن تحقن بيد متخصص.
F. هناك بعض العمليات التي كانت تجري سابقاً، والتي بموجبها يستأصل الجلد بما فيه من غدد عرقية إبطية، وهي ليست العلاج الشائع وخف اللجوء إليها، ومثلها عملية قطع العصب الودي في الجهة المتعرقة.

G.هناك جهاز كهربائي يعمل على البطارية يوضع في البط، يحدث تيارات كهربائية تؤدي إلى ضمور أو انخفاض في نشاط الغدد العرقية (ولكنه ليس متوفراً في الأسواق حالياً – وهو ليس العلاج المثالي؛ لأن استعماله لم يشع، على الرغم من نزوله للأسواق منذ حوالي (20) عاماً.

ختاماً: نؤكد على أهم النقاط، وهي التدرب على مواجهة المواقف، والاعتياد على عدم التحرج، سواء من التحدث أمام الناس أو الخجل المفرط، أو الشعور بالدونية، وأما من جهة أخرى فالعلاج بـ(البوتكس) إن لزم الأمر، وثالثاً تحليل هرمون الدرق لنفي نشاط هذه الغدة (Tsh & free t4 ).

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • روسيا الإتحادية المال

    شكرا

  • مريم

    الحقي كله صح وانا يحدث معي نفس الشيء

  • السعودية ج

    من الحلول الاستحمام بالماء البارد

  • المغرب يوسف

    شكرا

  • مصر شيماء

    علاج رائع

  • موريتانيا الحسن

    شكرا

  • هيشام الجزائر

    شكرا لكم على المعلومات لقد افدتمونا ربي يسعدكم

  • الجزائر عبد الحميد

    شكرا

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً