الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن تناول رياجيلا بدل ريسبال لانفصام الشخصية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أختي عمرها 32 عاما، وتعاني من مرض انفصام الشخصية وتتلقى علاجا دوائيا هو ريسبال بمعدل 3 ملغم يوميا، وذلك منذ 8 سنوات تقريبا.

هل يمكنها ترك تناول ريسبال وتناول رياجيلا بدلا منه؟ وإن أمكنها ذلك ما هي الجرعة المناسبة من رياجيلا التي تقابل 3 ملغم من ريسبال؟
مع العلم أن أختي تعاني من آلام في القلب والرئتين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rrr حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لأختك الشفاء والعافية.

عقار (ريسبال Respal) وهو الـ (ريسيبيريدون Risperidone)، لا شك أنه أحد الأدوية الممتازة والفعالة جدًّا، بل نعتبره علاجًا مرجعيًا لعلاج مرض الفصام، وهو سليم جدًّا، وليس له آثار جانبية، بخلاف أنه ربما يرفع هرمون الحليب قليلاً عند النساء، وكذلك عند الرجال، وهذا يُؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية عند النساء، وتضخُّمٍ في الثديين عند بعض الرجال.

وبالنسبة للعقار الجديد وهو (كاريبرازين Cariprazine)، والذي يُعرف باسم (رياجيلا Reagila)، أو يسمّى (فرايلر Vraylar) هو أيضًا دواء ممتاز، ودواء فاعل، ويعمل بصورة قريبة أو شبيهة لطريقة عمل الـ الريسبال.

حقيقة ما دامت أختك على الريسيبيريدون - أي الريسبال - فلا داعي لأن تُنقل إلى دواء آخر مهما كانت فعالية الرياجيلا، خاصة أن الريسبال دواء مجرب أكثر، وفعاليته لا شك فيها، وأختك تتناول جرعة صغيرة، وهي ثلاثة مليجرام يوميًا، وهذه هي الجرعة الوقائية وليست الجرعة العلاجية، فما دامت هي مستقرة على هذه الجرعة فليس هنالك سبب لأن ننقلها للرياجيلا، هذا هو من وجهة نظري، لأن التغيير يجب أن يكون له سبب.

نحن نعرف أنه من وقتٍ لآخر تظهر أدوية جديدة، وينبهر بعض الناس بهذه المسميات الجديدة، والشيء المؤكد أنه لم يظهر حتى الآن أي دواء يتميّز على الآخر من الناحية العلاجية، إنما التميُّز في الآثار الجانبية، الدواء الوحيد الذي له تميُّز علاجي هو عقار (كلوزابين Clozapine)، هذا يُعطى في حالات مرض الفصام المقاوِم، الفصام الشديد، لكن طبعًا دواء له آثار جانبية، ويحتاج لمراقبة وفحوصات مُعيّنة دقيقة جدًّا.

بالنسبة للريسبال: هو سليم جدًّا بالنسبة لأمراض القلب، وكذلك الرئتين، فليس هنالك مخاوف أبدًا من آثاره الجانبية، خاصة أن الجرعة صغيرة.

هذه هي وجهة نظري، ويمكنك أيضًا مناقشة الأمر مع طبيبها المُعالج.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً