الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بالقلق، وأريد دواء بديلا للدواء الذي أستخدمه، فبماذا تنصحونني؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخصية معرضة للقلق، كنت أستخدم دواء (ريميرون بجرعة (١٥) تقريبا لمدة ثلاثة أشهر، والآن أستخدمه بجرعة (٧.٥) وحاولت الإقلاع عنه، وأستخدم (سيبرالكس بجرعة ٥) ولكن سبب صعوبة شديدة في النوم حتى عند تناوله بالنهار.

والآن أستخدم (ريميرون ٧.٥) كل يوم ويوم، وحالتي مستقرة -الحمد لله-، ولكن أجد صعوبة شديدة في الاستيقاظ من النوم، وأنام كثيرا، وهذه أعراض جديدة منذ شهر تقريبا، فهل أبدل دواء الريميرون بسيبرالكس، أو يوجد بديل آخر بجرعة وقائية، وهل هناك مضاد للقلق أفضل، أو أستمر على اليريميرون؟

وشكرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مسعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.. أخي القلق طاقة نفسية وجدانية إنسانية مطلوبة، وكما نقول أن الذي لا يقلق لا ينجح، لكن بالفعل القلق إذا زاد عن حده، أو أن الإنسان لم يستفيد من قلقه ليكون منتجاً ومثابراً في هذه الحالة يحتقن القلق وفعلاً يؤدي إلى توترات نفسية وجسدية كثيرة، فيا أخي الكريم أنا أقول لك لا تقلق هذا هو المبدأ الأول.

ودائماً حاول أن تعبر عن نفسك، لا تحتقن لأن الكتمان يزيد حقيقة من معدلات القلق السلبي عند الإنسان، وكن شخصاً أريحياً منبسطاً، احرص على الواجبات الاجتماعية، فهذه فيها خير كثير يا أخي للإنسان، لا تتخلف عن واجب أبداً، المشاركة في الأفراح المشاركة في الأتراح، زيارة المرضى، صلة الرحم، والترفيه عن النفس بما هو طيب وجميل، هذه كلها أشياء مطلوبة حقيقة لئن يوجه الإنسان طاقته النفسية توجيهاً صحيحاً، واجتهد في عملك، ويجب أن تكون لك أهداف في الحياة، ومن خلال السعي لتحقيق هذه الأهداف تكون قد وجهت القلق التوجيه الصحيح، رياضة المشي مهمة جداً، ويجب يا أخي حقيقة أن تركز عليها، احرص على النوم الليلي المبكر وتجنب السهر سوف تستيقظ مبكراً، وما أجمل أن يستيقظ الإنسان مبكراً ويصلي الفجر في وقته ثم يبدأ يومه، هنا يا أخي يكون صفاء الذهن وصفاء النفس، وهنا نكون قد وجهنا القلق بصورة أفضل.

بجانب رياضة المشي يجب أن تطبق تمارين الاسترخاء، أخي الكريم توجد برامج كثيرة توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين شد العضلات وقبضها ثم استرخائها كلها ذات فائدة عظيمة، فيمكنك أن تستعين بأحد البرامج الموجودة على اليوتيوب لتطبيق هذه التمارين، ويا أخي دائماً أنا أترك الدواء للآخر، الدواء أخي أنا أعتقد أنك يمكن أن تتناول أدوية أبسط مثل عقار موتيفال بسيط جداً ورخيص الثمن، ودواء فاعل من وجهة نظري، لا أعتقد أنك تحتاج إلى السيبرالكس، فالموتيفال جميل جداً حبة ليلاً ربما تكفيك تماماً، ثم تجعلها حبة صباحاً ومساء مثلاً بعد أسبوعين أو ثلاثة، تستمر عليها لمدة شهر ثم تخفضها إلى حبة ليلاً لمدة شهر إلى شهرين أو حتى إذا استمريت عليها لفترة أطول لا بأس في ذلك.

الدوجماتيل أيضاً دواء ممتاز لعلاج القلق، يسمى سلبرايد بجرعة 50 مليجرام صباح ومساء مثلاً، الديناكسيت أيضاً دواء ممتاز فيا أخي توجد أدوية ممتازة، ويمكن أن تدعمها بعقار ريمانون 7.5 مليجرام عند اللزوم، لكن إذا أحسنت من ساعتك البيولوجية من خلال النوم الليلي المبكر، وممارسة الرياضة، وتجنب شرب محتويات الكافيين كالشاي والقهوة والبيبسي والكولا بعد الساعة الخامسة مساء، وحرصت على أذكار النوم والرياضة، أنا أعتقد أنه يمكن أن تنام نوماً هانئاً وأن هذا القلق سوف يختفي تماماً، نحن سعداء جداً بمشاركتك في الموقع.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأهنئك بقرب قدوم شهر رمضان المبارك، الذي أسأل الله تعالى أن يبلغنا إياه، بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً