الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعود الجسم لطبيعته بعد التوقف عن العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

أخذت ديفكوت 1000 مللي جرام لمدة سنتين، وسيكودال 30 مللي جرام لمدة سنتين، وسنتلفاي 15 مللي جرام لمدة سنتين، وبعد السنتين تم تخفيف العلاج إلى 500 من ديفاكوت و10 من سيكودال و10 من سنتلفاي، علما أني أخذت اولابكس لمدة سنة كاملة.

وأريد أن أوقف العلاج، وأخذت العلاج لمدة سنتين ونصف من الآن، أريد أن أعرف هل يعود الجسم لطبيعته بعدالعلاج النفسي؟ وهل يعود الانتصاب كما كان؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأبارك لك - يا أخي - هذه الأيام المباركة، موسم الخيارات، ونسأل أن يبلغنا الله تعالى جميعًا شهر رمضان، ويجعلنا من الصائمين القائمين.

أيها الفاضل الكريم: الأدوية التي تتناولها أدوية مهمّة، وهي أدوية تخصُّصيّة، وتُعطى لتشخيصات خاصّة مثل الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وحقيقةً هذه الأدوية لا يجب التوقف عنها أبدًا، أنا لا أقول أن الإنسان يحتاجها طول حياته، لكن قطعًا إذا كان لديك اضطراب وجداني ثنائي القطبية ففي بعض الحالات القابلية للهفوات موجودة، والهفوات هي نوبات صغيرة، وبعض الناس إذا تكررت لديهم الانتكاسات فيما سبق فهم عُرضة أكثر للانتكاسات المستقبلية أيضًا.

لا تنزعج لكلامي هذا، فهي حقيقة وأمانة علمية، وأنا حريصٌ جدًّا على صحتك وإرشادك ونصحك بالمعروف. فيا أيها الفاضل الكريم: راجع الطبيب، هذا هو الأفضل، ولا تتوقف عن هذه الأدوية من تلقاء نفسك، وإن كانت هنالك مشكلة في الانتصاب فيمكن أن يُعالج حقيقة، تُجرى لك بعض الفحوصات، نتأكد مثلاً من مستوى فيتامين (ب12)، نتأكد من مستوى هرمون البرولاكتين Prolactin - أي هرمون الحليب - وغالبًا هذا حين يرتفع من فعل الأدوية قد تحدث للإنسان ضعف بسيط في الانتصاب، يتم أيضًا تحليل هرمون الذكورة (تستوستيرون Testosterone)، هذه - يا أخي - كلها أشياء سهلة ومتوفرة.

وهنالك علاجات بديلة، مثلاً عقار مثل الـ (اريبيبرازول Aripiprazole) ممتاز جدًّا لتثبيت المزاج، ولا يُسبِّب أي مشاكل جنسية. الدواء الجديد الذي يُسمَّى (لوراسيدون Lurasidone) ويُسمَّى تجاريًا (لاتودا Latuda) أيضًا مفيد وجميل وطيب، ولا يُسبب أي صعوبات جنسية.

فيا أيها الفاضل الكريم: أرجوك ألَّا تتخذ هذا القرار المتعجّل مع احترامي الشديد لشخصيك الكريم، وقابل الطبيب، و-إن شاء الله تعالى- يُسدي لك النصيحة التي يجب أن تتبعها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وحفظك الله.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً