الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي قلق وحالة نفسية تتمثل في ضعف الذكاء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذهبت إلى دكتور تخاطب، وعمل لي اختبار الذكاء، فطلع سن عقلي أصغر من عمري، فأنا بعمر 27 سنة، وطلعت بعمر في الاختبار 19 سنة، الذاكرة قصيرة وطويلة، والمدة بعمر 16 وفي الحساب 14، فهل لي حل في الطب النفسي؟ كيف أكون عاقلاً ورزيناً؟ هناك أناس يقولون لي أنت طفل! رغم أني أتعالج من القلق. 

أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأشكرك على التواصل مجددنا معنا.

فهمتُ من سؤالك أنك لسببٍ ما ذهبت إلى أخصائي في التخاطب، فقام بإجراء اختبار الذكاء، حقيقة لا أدري لماذا ذهبت إلى طبيب أو أخصائي التخاطب، ولماذا قام باختبار الذكاء، وعلى كلٍّ: ذكرتَ أن نتيجة الاختبار العقلي أشارتْ إلى أنك في التاسعة عشر من العمر، مع أن عمرك البيولوجي الجسدي سبعة وعشرين عامًا، بارك الله في أعمارنا جميعًا.

كما ذكرت لا أدري لماذا قام المختص باختبار الذكاء، وخاصة أنه دكتور تخاطب وليس أخصائي نفسي ليقوم بهذا الاختبار بالشكل المناسب، فيصعب عليَّ التعليق على نتيجة الاختبار هذا، وخاصة أننا لا ندري أي اختبارٍ، فاختبارات الذكاء متعددة.

ورد في سؤالك من قول الناس لك بأنك ما زلت طفلاً، فربما هذا يُشير لشيءٍ مُعيَّن، مثلاً: أحيانًا الناس يقصدون من هذا الكلام قلّة الثقافة أو ضعف التعليم والتحصيل الأكاديمي، وعلى كلٍّ: لاحظتُ من استشاراتك السابقة أنك تُعالج القلق والرهاب، فهذا جيد، وأضيفُ إليه: طالما أنك مرتاح مع نفسك ومنسجمٌ مع مَن حولك - سواء في الأسرة أو خارج الأسرة - فأنت إن شاء الله تعالى بخير، بغض النظر عن اختبارات الذكاء أو غيرها من الاختبارات.

توكّل على الله، وعش حياتك بالشكل الطبيعي، فالناس قُدرات وإمكانات، وكما قال صلى الله عليه وسلم: (اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ)، وقال: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز).

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً