الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمر في الخطبة أم أفسخها لعدم الانشراح؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شخص في منتصف الثلاثينيات، وخطبت فتاة تسكن في نفس المنطقة، وعند الرؤية الشرعية لما رأيت الفتاة لم أحس بالانشراح، وفي نفس الوقت لم أنفر منها، فهي مقبولة الشكل، وتتمتع بصفات حسنة، متعلمة ومثقفة ومحترمة ومتدينة، وعائلتها رائعة، فأكملت الخطبة لكثرة المواصفات التي تتمتع بها الفتاة، فهل أستمر في الخطبة برغم عدم الانشراح حتى الآن، أم أفسخ الخطبة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به.

الفتاة المذكورة بالمواصفات المذكورة مثلُها لا يُفرّط فيها ولا تُعوّض، هذه نصيحتنا لك، واعلم أنك لن تجد الكمال المطلق، فالكمال لله وحده، والنبي -صلى الله عليه وسلم- عند النظر للنساء قال: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كَرِهَ منها خُلقًا وجد منها آخر)، ونؤكد مرة أخرى أن الإيجابيات طافحة في الفتاة المذكورة وفي أهلها، وهي من النوع الذي قلَّ أن يُوجد تحتشد فيه مثل هذه الصفات الجميلة.

وعليه: فنحن ننصحك بأن لا تفرّط في هذه الفتاة، وأن تحاول إعادة ترتيب الأمور، بحيث تحشد ما عندها من إيجابيات، ثم بعد ذلك تراجع نفسك، وتعوّذ بالله من شيطانٍ لا يريد لنا الخير ولا يريد لنا الحلال.

إذا كانت مقبولة الشكل مع الصفات المذكورة العالية، فأرجو أن تستمر في إكمال المشوار، وطبعًا أنت صاحب القرار، ونريد أن نعرف هذا الانشراح إمَّا أن تكون له أسباب ظاهرة، فأرجو أن تعرضها لنناقشها، وإمَّا أن يكون بلا أسباب، عندها تعوذ بالله من شيطانٍ لا يريد لك الخير، وتحرص على إكمال هذا المشوار، وهذا ما نميل إليه، وأنت صاحب القرار أوّلاً وأخيرًا.

ونسأل الله أن يجمع بينكما على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً