الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سؤال حول تفاعل بعض الأدوية النفسية مع بعضها البعض، أرجو الإفادة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

بداية أنقل تحياتي لكل فرد وعضو في الشبكة الإسلامية المباركة، أقول لكم: بارك الله فيكم وجزاكم عنا خيرا.

كنت قد راسلت الدكتور الفاضل محمد عبد العليم، واستشرته في بعض الأمور الخاصة بالدواء الذي أسير عليه فأفاد وبين جزاه الله خيرا.

لكن اليوم يبرز لي سؤال قد يكون الأخير -إن شاء الله-، ولا أحب أن أثقل عليكم أكثر من ذلك.

أنا أتناول دواء الهالوبيريدول كمضاد للذهان وأريببرازول والكوجينتين.

مؤخرا حدث نقص في دواء الهالوبيريدول في بلدي فاضطررت للاعتماد على الأريببرازول فقط بجرعته القصوى (30 مجم/ يوم).

صراحة الأريببرازول دواء رائع وأنا أحبه كثيرا لقلة آثاره الجانبية وفعاليته مقارنة بالأدوية الأخرى.

ولهذا السبب أنا أرسل لكم لأسألكم إن كان يصلح أن أتناول معه الكوجينتين أم أنه يقلل من فعاليته؟ هو يسبب لي بعض أعراض السبيل الخارج، هرمية لكنها -مقارنة بالهالوبيريدول- بسيطة وخفيفة جدا وسرعان ما تزول.

فأنا أريد أن أحقق الاستفادة القصوى من قرص الأريببرازول هذا دون وجود مؤثرات تحد أو تقلل من فعاليته، فماذا أفعل؟

ولعله خيرا -إن شاء الله- أن أراد الله هذا ليكون ذلك بداية اعتمادي عليه كالدواء الأساسي والوحيد في منظومة العلاج الذي ألتزم به.

عذرا على الإطالة وأتمنى لكم كل الخير والفضل والسعادة والسرور والبركة، آمين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بالأخ الفاضل وندعو الله تعالى لك بالصحة والعافية، ونرحب بك مجدداً في الشبكة فأنت من أصحابنا في الشبكة فلا تقطعنا جزاك الله خيراً، ولا تجعل هذا آخر سؤال لك.

وكما ذكرت في سؤالك لعلها نعمة أن حصل نقص في وجود دواء الهلوبيردون في البلد، فأحياناً تكون هناك نعمة إلا أننا قد لا نلاحظها من اللحظة الأولى، أما الدواء الذي ذكرت والذي بدأت عليه الأريبرازول فهو من الأدوية الحديثة نسبياً المضادة للذهان بعكس الهلوبيردون والذي يعتبر من الأدوية القديمة وربما أعرضه الجانبية كثيرة رغم فوائدة الكثيرة أيضاً، ونعم كما ذكرت في سؤالك أعراض الأريبرازول الجانبية أخف وألطف ومن مميزاته أنه ليس فقط مضاد للذهان ولكن أيضاً معدل للمزاج، فهو يعمل عن طريق هرمونين معاً الدوبامين (دي 2) والسيرتونين في آن معاً.

أنا أرى أنك إذا ارتحت واستمريت على الاريبرازول فقط فأنت قد لا تحتاج معه لدواء الكوجينتين فالأعراض الجانبية -كما ذكرت- للاريبرازول خفيفة لا تحتاج معها لدواء مضاد للكولين لعلاج الأعراض الجانبية التي كنت ربما تعاني منها مع دواء الهلوبيردون، وبالتالي أجد أنك ستستمر فقط على دواء واحد -بإذن الله- وهو الاريبرازول وكما ذكرت تأثيره لطيف وأعراضه الجانبية قليلة وخفيفة، ولا تحتاج معها لدواء آخر، ولكن أيضاً أنصحك بأن تهتم في أنشطة حياتك من الرياضة والمشي، والمحافظة على الصلاة والدعاء، ولا تنسانا من صالح الدعاء في هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر من رمضان.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً