الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفضتني فتاة لعدم استقلاليتي في العمل، فهل أعاود المحاولة أم أبحث عن أخرى؟

السؤال

السلام عليكم.

تعرفت على فتاة متدينة وخلوقة، تكلمت معها وكنا متفاهمين ومتوافقين في التفكير، حيث أبدت موافقتها لكن عندما بدأت تستشير أهلها وأصدقاءها تراجعت عن موافقتها، وعندما سألتها عن السبب قالت لي أهلي لم يوفقوا لأنك غير مستقل في عملك، حيث كنت أعمل مع أبي في الفلاحة، والسبب الثاني لم يعجبها المكان الذي أسكن فيه، وقمت بمحاولة إقناعها وإيجاد الحلول لأسباب رفض الأهل لكن قطعت الاتصال وقالت لي: لم يعد لدي رغبة في موضوع الزواج وقطعت جميع قنوات الاتصال.

الآن أنا في حيرة من أمري، هل أحاول مرة أخرى إقناعها أو أحاول إيجاد حلول لأسباب الرفض أم أبحث عن فتاة أخرى؟ بالرغم أني أحببت هذه الفتاة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابننا الكريم وأخانا الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

نحن نميل إلى أن تجتهد في البحث عن الفتاة المناسبة التي تتكيف مع الظروف التي أنت فيها، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به، ولا نريد لك أن تجري وراء السراب وراء فتاة غيرت رأيها، ثم إن أهلها لم يوافقوا، وهي تريد أيضاً أن تخرج من هذا الوضع الذي فيه، وأعلنت عن عدم رضاها للوضع الذي أنت فيه، ولكونك مع أهلك، ويصعب على الإنسان أن يفارق أهله، بل يصعب عليه أن يبدأ حياته بمثل هذه اللاءات والرفض لأمور قد تكون من القناعات الأساسية، وأيضاً عدم استعدادها للتواصل والاستمرار وترك القنوات المفتوحة للتفاهم، هذه كلها أمور ترجح أن مصلحتك في أن تبحث عن غيرها، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وما أكثر الصالحات في بنات المسلمين.

وننصحك بأن تطلب مساعدة الأصدقاء الصالحين والدعاة والعلماء ووالديك أيضاً في أن يختاروا لك الفتاة المناسبة، وأنت من تحدد لأنك صاحب القرار والمصلحة، ولا نؤيد الدخول لحياة زوجية فيها مجاملة، ولكن ينبغي أن تبنى الحياة الزوجية على الرضا والقبول والارتياح والانشراح، والوضوح، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به ولا تتعب نفسك في البحث عن أسباب الرفض خاصة بعد هذا القطع لجميع قنوات التواصل وأيضاً هذه السلبية التي ظهرت من أهلها، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً