الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطراب النوم سبب لي أعراضا جانبية فهل تنصحونني بتناول الأدوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المشكلة بدأت مع شهر رمضان الماضي، حيث بدأت أقلق من النوم، حيث أنه منذ فترة طويلة تم ترتيب نومي في وقت معين وخلال رمضان الفائت صرت أفكر بالنوم بشكل كبير، مما أدى لتعب في جسدي والقولون العصابي، وأعراض باطنية أخرى.

الآن تم الانتهاء من كورس المضادات الحيوية لعلاج الجرثومة، وبدأت العلاج لمدة شهر بدواء جنبريد، وحاليا الأعراض خفت كثيرا، ولكن بدأت مشكلة في النوم مع جنبريد، نوم لساعات محدودة مثلا من التاسعة والنصف مساء إلى الثالثة والنصف فجرا، وطوال اليوم أشعر بعدم الحاجة للنوم.

الأعراض حاليا تأتيني آلام في آخر الأقدام كأنه خدر، مع انتفاخات في المعدة، وحالة من عدم الرغبة بالكلام، الأعراض للأمانة بعد الجنيريد تحسنت كثيرا، مع العلم أن هذه الحالة معي منذ ٢٠١٨ وهذه أول مرة أذهب فيها إلى دكتور باطنية.

سؤالي: هل تنصحني بأشياء لأخفف آثار الحالات مستقبلا؟ مع العلم أن عملي أصبح روتينيا جدا بعد ٢٥ سنة عمل، وهل أستطيع أخذ هرمون الميلاتونين مع الجنبريد أو بنادول نايت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فواز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، كما تفضلت يا أخي وقت الشهر الكريم شهر رمضان بعض الناس قد يحدث لهم اضطرابا بسيطا في النوم وذلك نسبة لما يحدث من تعديلاً وترتيب جديد في الساعات البيولوجية، وهذا الأمر إن شاء الله أمر عارض وترجع الأمور إلى طبيعتها، القولون العصابي طبعاً دليل على وجود قلق نفسي، وإن شاء الله تعالى هو قلق بسيط، وهذا يزيد من موضوع اضطراب النوم، أنت محتاج إلى أن تكثف رياضة المشي، هي أنسب رياضة بالنسبة لك، على الأقل 40 دقيقة يومياً بمعدل على الأقل 4 مرات في الأسبوع، رياضة مفيدة تقوي النفوس قبل الأجسام، تقضي تماماً على أعراض الجهاز الهضمي، وتشعرك إن شاء الله تعالى بالحيوية وتؤدي إلى تحسن كبير في النوم.

الجنبريد وهو السلبرايد دواء بسيط دواء جيد جداً، ويمكنك أن تتناوله بجرعة كبسولة في الصباح وكبسولة في المغرب لمدة شهراً آخر، ثم اجعلها كبسولة واحدة في الصباح لمدة شهراً آخر ثم توقف عن تناوله، بالنسبة لتناول الميلاتونين لا بأس في ذلك فالميلاتونين معوض طبيعي جداً في أحد المواد الكيميائية الدماغية الضرورية جداً لتنظيم وترتيب النوم، تناوله بجرعة 5 مليجرام يومياً في المساء ساعتين قبل النوم، ويمكن أن تتناوله لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر بدون أي إشكالية، والجرعة المناسبة لك هي 5 مليجرام يومياً، وطبعاً يتميز الميلاتونين بأن أثره التجمعي هو الذي يفيد الإنسان أكثر، بمعنى أن الجرعات الأولية قد لا تفيد لكن بعد أن يتم البناء الكيميائي يستفيد الإنسان كثيراً جداً من هذا الدواء، لا تتناول البنادول نايت أبداً، وإذا لم يتحسن النوم لديك يمكنك التواصل معي أخي الكريم حيث أنه توجد بدائل أخرى كثيرة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً