الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الألم الذي أجده في أذني عند لمسها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

عمري ٢٦ سنة، أشعر منذ مدة قصيرة بضغط خفيف على الرأس، وخرخشة في الأذن اليسرى عند لمس الغضروف، أو عند القيام بتنظيفها، مع وخز خفيف فيها أثناء النهار غير مؤلم، كما أشعر بالنبض فيها عند التثاؤب، مع العلم أني أستعمل سماعات الأذن أكثر من ٨ ساعات في اليوم، وأعاني من القلق والتوتر، كما أن لدي خوفا كبيرا تجاه المرض.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassen حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تنتقل ذبذبات السمع العادية من طبلة الأذن الخارجية، إلى عظيمات الأذن الوسطى الثلاث، إلى الأذن الداخلية، إلى العصب السمعي ومنها إلى المخ الذي يترجمها إلى أصوات، ويتعامل معها بشكل تلقائي وسلس.

وقد يكون لاستعمال السماعات أثر مزعج على طبلة الأذن والعظيمات في الأذن الوسطى؛ حيث تكون الذبذبات قوية ومتواصلة، ويؤدي ذلك إلى إرهاق للجهاز السمعي عن طريق الاهتزاز القوي المتواصل، مما يؤدي إلى الوش في الدماغ وفي الأذن، أو ما يعرف بالطنين.

وإذا كنت غير مضطر لاستعمال السماعات كل هذه المدة مثل دواعي العمل فلا داع لذلك، أو يمكنك استعمالها لفترة قصيرة ثم التوقف عنها لفترات أطول، وهكذا ويمكنك تجربة ترك السماعات كليا لمدة 10 أيام، وملاحظة الفرق قبل وبعد التجربة، ولا مانع من فحص الأذن الخارجية؛ فقد يكون شمع الأذن أحد أسباب الأصوات في الأذن.

كما أن الخوف الطبيعي من الأمراض قد يتحول إلى خوف مرضي، ويؤدي إلى اضطراب مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى التوتر والقلق والخوف المرضي، ومما يساعد في رفع نسبة هرمون السيروتونين بشكل طبيعي ممارسة رياضة المشي مدة ساعة على الأقل في الحدائق العامة والأماكن المفتوحة مع أسرتك.

مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد؛ من خلال: الصلاة على وقتها، وصلة الرحم، وقراءة ورد من القرآن والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات مع ساعة قيلولة ظهرا.

ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية، حيث يبدأ علاج تلك الأمراض بالعلاج المعرفي والسلوكي، ويشمل فهم طبيعة المرض وكيفية التعامل معه، وهو جزء مهم جدا في العلاج، وقد يصف لك الطبيب أحد الأدوية التي تنظم مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، مما يساعد في علاج الرهاب والخوف المرضي، ومن الأدوية الشهيرة في علاج التوتر والقلق والخوف المرضي كبسولات prozac 20 mg يوميا مرة واحدة لعدة شهور.

وفقك الله لما فيه الخير .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً