الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفارق العمري بين الزوجين هل يؤثر على العلاقة بينهما؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تقدمت لخطبة بنت أحسبها ولا أزكيها على الله أنها ذات خلق، ودين، ومن بيئة صالحة، وأنا راض عنها وسعيد -والحمد لله-، ما يؤرقني هو فرق العمر الذي بيني وبينها، حيث يبلغ فرق العمر 9 أعوام، هل لهذا الفرق تأثير على المدى الطويل، أقصد بالمدى الطويل هنا أي بعد عشرة أعوام مثلا، الآن يبلغ عمري 27 عاما وعمرها 18 عاماً.

هل ستتأثر العلاقة الحميمية بيننا بسبب فرق العمر فمثلا عندما يكون عمري 40 عاما وهي 30 عاما؟ وهل من الممكن أن تقول أنا أخذت شخصا أكبر مني سنا؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله أن يبارك لك، وأن يحفظك، وأن يقدر لك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دينك ودنياك.

أخي الكريم: لا يخفاك أن أول ما ينبغي التطلع إليه في مريد الزواج: البحث عن الدين والخلق، فقد قال صلى الله عليه وسلم :" تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ" رواه البخاري ومسلم، ونعيم الدنيا أخي الكريم في الزوجة الصالحة الدينة الخلوق، فقد أخبر النبي ﷺ أركان السعادة وبين أنها في الزوجة الصالحة التي تعينه على أمر دينه ودنياه:" إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته" رواه أبو داود والحاكم وقال: حديث صحيح الإسناد.

أما تحديد الفارق السني بين الزوج والزوجة فهو يختلف وليس له قاعدة ثابتة، لكنا نرى أن الفارق بين الرجل والمرأة إذا كان بين (9-3) سنوات فهذا يكون مناسبا، فكما لا يخفاك أن سنوات الخصوبة عند المرأة محدودة، بخلاف الرجل، والأصل أن تكون هي الأصغر سنا.

وعليه فإننا نرى السن مناسبا، وأما الهاجس المصاحب عندك لهذا الزواج فهو أمر غير صحيح، فهذا السن يعد مقبولا وطبيعيا في أكثر البلاد، وعليه فإننا ننصحك بعد الاستشارة والاستخارة أن تتقدم لها، ما دمت وثقت في دينها وأخلاقها.

نسأل الله أن يوفقك، وأن يصلحك والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً