الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التأتأة في الكلام منذ الصغر عندما يسألني أحدهم

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعاني من التمتمة (التأتأة) منذ الصغر! بوسعي أن أقرأ جريدة كاملة، أو التحدث مع الأصدقاء في بعض الأحيان بدون تمتمة في الكلام، لكن عندما يسألني والداي أو شخص سؤال ما، أجب بكلمة أو كلمتين، ثم أعجز عن النطق مدة 10الى15ثانية، وهذا ما جعل حياتي جحيماً.
أود أن أسألك يا أخي الفاضل عبد الله "حفظك الله" عن الدواء الذي وصفته للسائل عبد الله بتاريخ 22/01/2004 (Haloperidol ) ما هو نوع الدواء السائل أم الحبوب؟

أرجو أن ترسل الوصفة الكاملة على بريدي الإلكتروني، جزاك الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التأتأة منتشرة خاصةً وسط الذكور، وهي حقيقة دائماً مرتبطة بالقلق بالنسبة للأشخاص الذين هم في عمرك.

نقول لك: يجب أن تعرف أن القلق والتوتر يزيد من التأتأة، وفترة الصمت أو عدم القدرة على النطق التي تمتد إلى 15 ثانية أرجو أن تأخذ نفس حين يأتيك مثل هذا الشعور ( نفس عميق) كما أرجو أن لا تتوقع أن الآخرين سوف يقومون بإتمام الكلام لك، وحتى إن قاموا بذلك أرجو أن لا يسبب ذلك عقدة أو حرجاً بالنسبة لك، وعليك أن تتعود التكلم ببطء، كما أنه عليك أن ترى الحروف التي لديك صعوبة في نطقها، وتكثر من نطق هذه الحروف بعد أن تحدد الكلمات التي تبدأ بها هذه الحروف، وتكرر الكلمة خمسين إلى مائة مرة في اليوم.

لقد وُجد أيضاً أن تمارين الاسترخاء خاصةً التمارين التي تشمل عضلات الوجه والرقبة والصدر تساعد كثيراً في القلة من التأتأة، كما أن التنفس، أي أن تأخذ شهيق عن طريق البطن ( بالأنف) وتملأ بطنك بالهواء وتمسك هذا الهواء لمدة 10-15 ثانية، ثم تحاول أن تفرغه بقوة وبطء عن طريق الزفير .
كرر هذه التمارين وستجد إن شاء الله فيها فائدة كبيرة.

بالنسبة لعلاج الهلوبريدول، حقيقة هذا الدواء أصلاً يستعمل في أمراض نفسية مختلفة غير التأتأة، فهو يستعمل في علاج الأمراض الذهانية، كما أنه يستعمل في علاج القلق، وهو مهدئ، ولكن وجد أنه يفيد جداً في حالات التأتأة بشرط أن يستعمل بجرعات صغيرة، ففي حالات الذهان مثلاً نستعمل جرعة 10-151-20 مليجرام في اليوم، ولكن في حالات التأتأة الجرعة المطلوبة هي نصف مليجرام فقط، تؤخذ مرتين في اليوم (نصف مليجرام في الصباح ونصف مليجرام في المساء) الدواء يوجد في شكل حبوب أو في شكل سائل، ولكن بالنسبة لعمرك قطعاً الحبوب هي الأفضل.

أرجو أن تأخذه بجرعة نصف مليجرام في الصباح ونصف مليجرام في المساء، والشيء المهم جداً يا أخ حسن في قضية التأتأة هو أن تثق في نفسك، وأن تكون قوياً، وربما الإكثار في الإقدام ومخاطبة الآخرين وحضور حلقات القرآن يساعدك أيضاً في التخلص كثيراً من التأتأة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً