الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التواء الخصية على ماذا يدل؟

السؤال

السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاته.

أنا شاب، أبلغ من العمر (17 سنة) وكذلك مُتابع لصفحتكم وإجاباتكم الجميلة فيها.

مُشكلتي هي قبل (6 أشهر) تقريباً لاحظت تغيرا في خصيتي، الخصية اليسرى تكون نازلة أكثر من الخصية اليمنى، علماً أنني لم أمارس ما تسمى "العادة السرية" والعياذُ بالله؛ لأنني شاب شديد الإيمان -والحمدُ لله-، وليس لدي شخص لأسأله في مثلِ هكذا أمور حساسة، فلا يقع بيدي حيلة غير التوجه إلى الإنترنت لمعرفة ما أشكو منه، وهذا بحدِ ذاته شيءٌ خاطئ، فبسببه بدأت أشك أن لدي سرطانا في الخصية (أبعدهُ الله عنا وعنكم)، وكذلك بدأت أشك بأن لدي دوالي في الخصية ، وبعدها بدأت أتخوف من الالتواء في الخصية.

قبلَ يومين ذهبتُ إلى طبيب المسالك البولية، وقامَ بفحصي، وقالَ لي إنَ هذا مُجرد احتقان بسيط يحدث للشباب في سن المراهقة نتيجةً للطاقة الجنسية لديهم، والآن بدأ تَخوفي من الالتواء، بحيث لا يمكنني حتى القيام بأعمالي اليومية بسهولة؛ لأنني قرأت على الإنترنت أن الالتواء يحدُث في مثل هكذا عُمر ولا أعرف أسبابه.

أسئلتي هيَ:
1- ما سبب حدوث التواء الخصية؟
2- هل يحدث الالتواء نتيجة التعرض لحادث أو يحدث من دون أي سبب (أي بشكل مفاجئ)؟
3- ما هي الأعراض المصاحبة للالتواء؟
4- هل من الممكن وفاة الشخص الذي يحدث له التواء؟

أتمنى الإجابة؛ لأن إجابتكم سوف تطمئن قلبي، وأتأسف إذا كنت قد أطلت عليكم.

وفقكم الله وجعلَ أعمالكم هذه في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ مهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي عند كل الذكور أن تكون الخصية اليسرى نازلة بعض الشيء عن مستوى الخصية اليمنى؛ لأسباب تشريحية يطول شرحها، ولا تضيف للأمر شيء.

بالنسبة للإجابة على تساؤلاتك في موضوع التواء الخصية: من الناحية التشريحية فالخصيتان معلقتان في كيس الصفن من الأعلى، ويتحركان يمينا ويسارا وأعلى وأسفل، ولا يحد حركتهما حدود، وفي الحالات العادية مثل المشي والجري وغيرهما تظل الخصيتان تتحركان في حدودهما، ويحدث التواء إحدى الخصيتين عند الحوادث التي يحصل فيها حركة عنيفة لكيس الصفن، مثل حوادث السيارات، أو الحركات العنيفة عند ممارسة بعض الرياضات العنيفة، ولا يحدث الالتواء في الأمور العادية بشكل فجائي أو بدون أسباب آنفة الذكر.

الخصية محاطة وملتصق بها الشرايين والأوردة الدموية التي تغذي الخصية، فعند حدوث الالتواء تلتوي معها تلك الأنابيب الدموية، وتتوقف الدورة الدموية التي تغذي الخصية، ويحدث بعدها مباشرة ألم شديد في الخصية، ولا يستطيع الشخص احتماله مما يجعله سريعا يطلب المساعدة الطبية.

هذا الالتواء والأعراض إذا تم إعادة الخصية إلى وضعها الطبيعي وإزالة الالتواء سريعا بقدر المستطاع، يذهب الألم وتعود الخصية سليمة، وإذا لم يتم إعادة الالتواء، واستمر انقطاع الدم عن الخصية فترة طويلة فقد تتلف الخصية وتفقد وظيفتها -لا سمح الله-
ويتم فك الالتواء إما يدويا أو جراحيا إذا تعذر الحل اليدوي، ولكن في كل الأحوال الالتواء لا يؤدي إلى الوفاة بعون الله تعالى، ونسبة حدوث التواء في الخصية نسبة لا تذكر حتى أثناء تلك الحوادث.

يحفظك الله من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً