الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من صداع دائم في الرأس وكثرة الأحلام المزعجة.. ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 20 عاما، عانيت منذ سنتين من صداع دائم في الرأس، وكثرة الأحلام المزعجة في المنام، وذهبت إلى عدة مشايخ، ولم أجد حلولا ما الحل؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، الصداع الدائم له عدة أسباب بعضها نفسي، بعضها عضوي، وفي بعض الأحيان قد لا يوجد سبب، مجرد النوم مثلاً بصورة خاطئة كأن يضع الإنسان مخدات أو مساند مرتفعة، وينام عليها هذا قد يؤدي إلى انشداد شديد في عضلة فروة الرأس، ومن ثم يحدث الصداع هذا على سبيل المثال.

نصيحة لك هو أن تذهب إلى طبيب، طبيب أسرة أو طبيب عمومي له خبرة أو طبيب باطنية يقوم بفحصك؛ لأن الصداع قد يكون مرتبطا بأشياء بسيطة مثل التهابات الجيوب الأنفية، مشاكل الأذن الداخلية، مشاكل الأسنان، النظر هذا كله لا بد أن نتأكد منه، وبعد ذلك التأكد من نمط الحياة هل هو صحي، فالإنسان الذي يكثر من السهر ولا ينتظم في نومه، ويعرض نفسه للإجهاد النفسي والجسدي، ويكون عقله غير منتظم هذا أيضاً قد يكون عرضة للصداع ولكثرة الأحلام كما تفضلت، فبعد أن تقوم بالفحص إذا اتضح أن هنالك سببا سوف يعطيك الطبيب العلاج اللازم، وطبعاً يجب أن يتأكد الطبيب من أن هذا الصداع ليس صداعا نصفيا أو ما يعرف بالشقيقة؛ لأن الشقيقة منتشرة جداً وغالباً تجري في الأسر بمعنى أن الجوانب الوراثية تلعب فيها دوراً، كما أن أنواعا معينة من الطعام قد تثير الصداع مثل الأجبان، حلوة الشيكولاته، الإكثار من القهوة هذه كلها قد تثير الصداع، وقد تثير الأحلام، فأنت محتاج أن تنظم حياتك، أن تهتم بغذائك، أن تتجنب السهر، ووضع النوم لا بد أن يكون وضعاً سليماً مخدة واحدة، وتنام على شقك الأيمن، تحرص على أذكار النوم هذه ثقافة مهمة ثقافة نومية مهمة جداً لا بد أن أركز عليها، ولا بد أن يتحوط الإنسان حتى لا يكون عرضة لأي منامات مزعجة أو صداع، فهذه الأشياء التي أنصحك بها.

وأزيد على ذلك أنه يجب أن تتجنب النوم النهاري، لا تشرب الشاي والقهوة بعد الساعة السادسة مساء، وحاول أن تمارس رياضة أي نوع من الرياضة، رياضة المشي، رياضة الجري كلها طيبة، وتجنب الأطعمة الدسمة ليلاً، وجبة العشاء لا بد أن تكون خفيفة ومبكرة وغير دسمة، وطبعاً أذكار النوم مهمة جداً، احرص على صلواتك، أشغل نفسك بما هو مفيد، اجتهد في دراستك، إن كنت لا زلت في مراحل الدراسة، وإن لم تكن تدرس فيمكن أن تقوم بعمل كورسات علمية مفيدة، وذلك بجانب العمل، تواصل مع أصدقاءك، كن باراً بوالديك هذه كلها تمثل ركائز أساسية لأن تكون الصحة النفسية عند الإنسان إيجابية، وإذا كان كل شيء سليم يمكن أن تتناول أحد الأدوية البسيطة جداً لتقلل كثيراً من الأحلام المزعجة والصداع القلقي، الدواء يعرف باسم أيمتربتالين، تتناوله بجرعة 10 مليجرام ليلاً لمدة شهرين، ثم تتوقف عن تناوله.

وأرجو تجنب تناول المسكنات، وهي ليست مفيدة، بل قد تزيد من الصداع في بعض الأحيان بعكس ما يفهمه الكثير من الناس.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً