الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من نوبات الهلع؟

السؤال

السلام عليكم.

وكل عام وأنتم بخير.

منذ ثلاثة أسابيع -آخر يوم لي في الإجازة-، كنت مكثراً في الطعام، حدث ألم مفاجئ لي في الصدر، وثقل في النفس، وتنميل في الذراع الأيسر، ذهبت مسرعاً للمستشفى وعملت رسم قلب، وكان جيداً، والدكتور أعطاني ٤ حبات اسبوسيد و ٤ حبات لعلاج آخر لا أذكره، عملت بعدها بساعتين انزيمات قلب، والنتيجة كانت مطمئنة، وأعطاني الدكتور إسبرين، وقال: لعله بسبب كثرة الأكل.

المهم ذهبت للمنزل وما زال عندي ثقل في النفس، وبعدها بأيام أتتني نفس الحالة مرة أخرى، ارتبكت جداً، وتوترت، ذهبت للمستشفى وقمت بعمل رسم للقلب، وقالوا: جيد لحد ما، عملت صورا مقطعية على الصدر والقلب، وكانت جيدة أيضاً، وما زالت هذه النوبة تأتيني كثيراً، وأول ما تأتي أضطرب جداً، وأتوتر، كأني سأموت.

آخذ حالياً إسبرين، ودواءً لعلاج المريء اسمه دوكسيرازول، وآخر اسمه كوستاريب، ولأجل تحاليل الدم صارت الدهون عالية قليلاً، فآخذ كريستور٢٠، ومستمر على العلاج، مع أكل مسلوق وخفيف.

منذ أسبوعين لم يتحسن الوضع كثيرا، ولا زالت النوبات تأتي، والتوتر يبدأ، وأحاول أن أهدئ نفسي حتى تمر النوبة وتنتهي، وأشغل نفسي بأي شيء لكني من داخلي خائف جداً من النوبات، ومتوتر وقلق، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة بين الآلام التي تشعر بها وبين القلب، فأنت شاب صغير في السن، ولا يوجد عندك أمراض قلب في السابق، وضيق التنفس وتسارع النبض والتوتر هو جزء من نوبات خوف مرضي، ونوبات هلع حدثت، وتكررت نتيجة اضطراب في مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي بين خلايا المخ والجهاز العصبي.

لا حاجة إلى المزيد من فحوصات القلب، ولكن تحتاج إلى زيارة طبيب نفسية وعصبية psychiatrist، لفهم طبيعة الخوف المرضي، ونوبات الهلع، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تساعد في ضبط هرمون سيروتونين، وبالتالي يتم الشفاء إن شاء الله.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً