الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما جرعة دواء التفرانيل مع التربتزول؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندما كنت صبيا كنت شابا شجاعا، ثم بعدها أصبت بالرهاب الاجتماعي، خاصة عندما أشعر أني سأدخل في عراك مع أحد، يظل جسدي يرتعش وعضلاتي تضعف، وهذا منذ أن كنت صغيرا.

ثم بعدها وقبل ست سنوات أصبت بواسواس قهري شديد جدا، وتعرضت لكثير من الإهانات، وأخطأ الناس كثيرا في حقي، وأنا في حياتي لم أخطئ في حق أحد أبدا، وظللت أوسوس بسبب الإهانات والمواقف التي تعرضت لها، واستمرت معي أربع سنوات.

ولكني استهديت بالله ورجعت أصلي، وقمت بالمعالجة بالرقية الشرعية وقراءة القرآن والصلاة، وبعدها تحسنت قليلا، ثم بعدها بعدة أيام، ومنذ سنتين تحديدا في عام 2020 أصبت بحالة اكتئاب شديد، فبدأت تأتيني حالة ضيق في الصدر، وغيرها من أعراض الاكتئاب، وتأتيني حالة الاكتئاب كل عشرة أيام، وتستمر معي أربعة أيام، وفي الأيام العشرة يكون الاكتئاب بسيطا، وبعدها بعشرة أشهر أصبت بمرض الذهان، وبدأت تأتيني نوبات ذهان كل عشرة أيام، وبعدها عرف الطبيب أن مرضي هو الاكتئاب الذهاني، فوصف لي الزيبركسا 5mg.

ولكن مع كل ما حدث لي لم أستسلم، ووضعت ثقتي كلها في الله، وظللت متفاؤلا بأن الله سيشفيني، وبعد هذه الثقة جاءتني رؤية في المنام أني أقرأ آية الكرسي، وعرفت أنها بشرة خير، ثم أوقفت الزيبركسا ودواء الاكتئاب السيبرالكس، بعدها فوجئت بأني شفيت من الذهان، والرهاب انخفض إلى 5%، والوسواس اختفى، ولم يبق إلا الاكتئاب الذي أصبح بسيطا جدا.

أخيرا: ما هي جرعة التربتزول مع التفرانيل؟ لأني آخذ التربتزول للنوم فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي أنصحك حقيقة باتباع التوجيهات والإرشادات التي أفادك بها الطبيب النفسي، الطبيب وصف لك عقار زيبركسا وعقار سيبرالكس وهذه أدوية بالفعل تستعمل لعلاج الاكتئاب الذهاني، و-الحمد لله- أنت قد تحسنت وحتى الرهاب انخفض تماماً كما ذكرت وكذلك الوسواس، وهذه كلها بشرى جيدة جداً.

لكن نسبة للتداخل الكبير ما بين المخاوف والقلق والوساوس والاكتئاب أنا حقيقة أنصحك أن تراجع الطبيب والتوقف عن الدواء فجاءة ليس أمراً مستحسناً، أنت ربما تحتاج أن تستمر على الزيبركسا بجرعة صغيرة حتى وإن لم تكن 5 مليجرام ليلاً قد تكون نصف حبة أي 2.5 مليجرام ليلاً كافية جداً لك، ويضاف إليها السيبرالكس أو التريبتزول الذي ذكرت أنك تتناوله ليلاً، لأن التريبتزول في الأصل هو مضاد للاكتئاب أيضاً، فأرجو أيها الفاضل الكريم أن تراجع الطبيب.

سؤالك ما هي الجرعة التريبتزول مع التفرانيل لأنك تأخذ التريبتزول للنوم فقط، أولاً: ليس هنالك داع أبداً لاستعمال التريبتزول مع التفرانيل، التريبتزول يسمى علمياً ايميتربتالين والتفرانيل يسمى علمياً ايميبرامين، وكلاهما ينتميان لمجموعة واحدة من الأدوية تسمى الأدوية ثلاثية الحلقات، فليس هنالك سبب يدعوك حقيقة لاستعمال الدوائين مع بعضهما البعض، التريبتزول يستعمل لعلاج الاكتئاب المصحوب بالأرق بضعف النوم، لأنه بالفعل ممتاز جداً، أو حتى القلق المصحوب باضطراب في النوم، أما التفرانيل فيستعمل لعلاج الاكتئاب أو القلق غير المصحوب باضطراب في النوم، فإذاً ليس هنالك ما يدعو أن نمزج بين الدوائين، أن يتناول الإنسان الدواءين، هذا أصلاً أمر غير مقر ولا أؤيده أبدا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً