الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التخلص من الأعراض الانسحابية دون أدوية مساعدة

السؤال

السلام عليكم

شكرا على إجابتكم السريعة، والمطمئنة لمشكلتي مع الأعراض الانسحابية للديروكسات في الاستشارة السابقة (2487363).

أريد أن أعلمكم أني جعلت جرعة ديروكسات 10 مغ منذ أسبوعين تقريباً، وأنا الآن والحمد لله بخير.

علماً بأن هناك أعراضاً انسحابية يسيرة، مثلاً وخز في اليدين مع عصبية قليلة، لكن لم تكن تؤثر، لأنني أعلم أنها من الأعراض الانسحابية.

لقد أرشدني الطبيب المختص إلى استعمال جرعة دير وكسات 10 مغ، مدة شهر، ثم بعد ذلك آخذه ليوم بعد يوم مدة أسبوعين، ثم مرة كل ثلاثة أيام، ثم تتوقف عنه تماماً، لكنه لم يصف لي دواء آخر مثل الدوجماتيل أو دواء يجنبني الأعراض الانسحابية، كما ذكرتم لي في الاستشارة السابقة، (2487363).

سؤالي لكم: هل التدرج الذي وصفة لي الطبيب صحيح؟ وهل يمكنني التخلص من الأعراض الانسحابية دون اللجوء إلى أدوية مساعدة؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك، والحمد لله أنك بصحة جيدة، وأن الأعراض الانسحابية يسيرة، مثل الوخز في اليدين، والعصبية القليلة قد تجاوزتها -بفضل الله تعالى- ثم إصرارك على التحسن.

بالنسبة لسؤالك هل التدرج الذي وصفه لك الطبيب صحيح؟ أقول لك: إنه صحيح جداً بل صحيح بامتياز، هو نوع من التدرج البطيء والسليم جداً، ومع مثل هذا النوع من التدرج لا تحتاج لأدوية مساعدة.

هذه الإجابة على سؤالك الثاني، هل يمكن التخلص من الأعراض الانسحابية دون اللجوء إلى أدوية مساعدة؟ الإجابة هي نعم، يمكن للإنسان أن يتخلص من الأعراض الانسحابية دون أي أدوية مساعدة، لكن في بعض الأحيان الأدوية المساعدة قد تكون مطلوبة لتجعل عملية التوقف عن الدواء أكثر سلاسة ومرونة، وأن لا يكون الإنسان عرضة لأي عرض، حيث إن الأشخاص الذين قد جربوا الأعراض الانسحابية يعتبرونها شيئاً مؤلماً جداً في المستقبل، وإذا أرادوا أن يتوقفوا عن دواء معين فتجدهم دائماً يتوقعون هذه الأعراض، مما يؤثر عليهم نفسياً، وفي هذه الحالة إعطاء دواء داعم يسير قد يكون أمراً إيجابياً، لكن بصفة عامة يمكن أن يتوقف الإنسان عن الدواء دون الحاجة لأي دواء مساعد.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً