الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع زوجة عنيدة ومثيرة للمشاكل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجتي أخفت دبلتها وادعت أنها ضاعت، ووجدتها في شنطتها بالصدفة مع بقية الذهب، مع اختفاء خاتم، أنا في حيرة من أمري، وزوجتي مثيرة للمشاكل وعنيدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يصلحك وأن يبارك فيك وأن يحفظك وأن يرعاك.

أخي الفاضل: ما فعلته زوجتك عرض عن مرض، فابحث عن المرض ولا تنشغل بالعرض، بمعني: لماذا خبأت الخاتم؟ وهل عن عمد؟ وإن كان فما الهدف؟ ابحث عن السبب ولا تكبر الموضوع أكثر مما يحتمل.

ننصحك بما يلي:

1- التغافل عن موضوع الخاتم هذا بالكلية.

2- الإحسان إلى الزوجة وإعطاء مساحات لها للحديث حتى تصل إلى الأمان الاجتماعي، ونعني بالأمان الاجتماعي أن تحدثك بلا خوف، ولا قلق، فإن بعض النساء من شدة خوفهم من أزواجهن تكذب، وبعضهن لعدم الشعور مع الأزواج بالأمان تسرق، وكثير من الأزاوج يبدأ في مراقبة زوجته وتسجيل كل شاردة وواردة لأجل أن يثبت عليها الكذب ثم بعد ذلك يبدأ مسلسل الشك والتخوين، ويعيش حياة البائس المخدوع، ولو علم من البداية أن الحل يكون في إزالة السبب الذي من أجله فعلت ذلك، لارتاح ونجا.

3- إذا اعترفت زوجتك بما فعلت فضمها إليك، وقل لها عفا الله عما سلف، وما فعلت ذلك عن قصد فمعدنك أصيل وأكيد دخل الشيطان، وأنا واثق أن الأمر لن يتكرر، واترك الموضوع ولا تذكرها به مطلقا، حتى لو تشاجرت معها احذر أن تذكرها باعترافها لك حتى لا تجعلها تندم على قولها لك، وحتى لا يدفعها ذلك إلى عدم قول ما يعن لها.

4- إذا أنكرت فالتمس لها العذر، وقل لعلها نسيت، والنسيان وراد، أو قل لعل أمرا لا أعرفه، وتغافل وأعد تأسيس بيتك على الأمان المجتمعي.

5- احرص على زيادة معدل تدين زوجتك، واربطها بدينها باللين والقول الحسن، والصحبة الصالحة مع أخوات لها صالحات، والاجتماع على ورد قرآني ولو بسيط، والمحافظة على الأذكار معا، كل هذه أدوات نافعة تزيد من معدل التدين عندها وعندك.

6- لا تدخل وسيطا بينكما، ولا تخبر أحدا بما كان منها، سواء كان ظنك صحيحا أم فاسدا، لا تدخل أحدا، ولا تكشف لها سرا إن وجد.

هذا ما نوصيك به -أخي الكريم-، ونسأل الله أن يبارك لك فيها وأن يصرف عنكما الشيطان، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً